حظي فاضل بنيعيش، السفير الجديد للمغرب في اسبانيا، يوم امس الاربعاء بالعاصمة الاسبانية مدريد، باستقبال رسمي من طرف العاهل خوان كارلوس، حيث سلم بنيعيش اوراق اعتماده سفيرا للمملكة المغربية. وجرى الاستقبال الملكي لبنيعيش بحضور وزير الخارجية الاسبانيً خوصي مانويل غارسيا مارغايو، ليصبح بذلك رفيق دراسة الملك محمد السادس في المدرسة المولوية، ممثلا له لدى الجارة الشمالية. تعيين جاء بعدما ظل بنيعيش يعتبر حامل الملف الاسباني داخل الديوان الملكي، حيث كان مكلفا بمهمة عنوانها السهر الى العلاقات بين مملكتي مضيق جبل طارق، وحماية المصالح المغربية فيها. كما يتولى بنيعيش هذه المهمة، خلفا للصحراوي أحمد ولد سويلم، والذي كان قد تحمل مسؤولية السفارة المغربية في مدريد، بعد عودته من صفوف جبهة البوليساريو. وتعتبر العلاقات المغربية الاسبانية حاليا، في أزهى مراحلها، حيث تجمع المملكتان بين الود السياسي المتمثل في تجنب الملفات الحارقة مثل ملف الصحراء ومدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، وبين الازدهار الاقتصادي، حيث تزيح اسبانيا تدريجيا فرنسا من صدارة المبادلات التجارية والاستثمار في المغرب. ومنذ تسرب خبر الإعداد لتعيين فاضل بنيعيش سفيرا للمغرب في إسبانيا، تصدرت الحنسية الاسبانية التي كان يجمع بينها وبين جنسيته المغربية، عناوين الصحافتين المغربية والاسبانية، قبل أن تعلن هذه الاخيرة قبل أسابيع، أن بنيعيش تخلى عن هذه الجنسية تمهيدا لحصوله على ااعتماد الرسمي كسفير للمغرب. ويعتبر بنيعيش سليل أسرة "مخزنية" عريقة، وابن الطبيب الشخصي للملك الراحل الحسن الثاني، والذي قتل خلال المحاولة الانقلابية الاولى ضد الحسن الثاني، والتي نفذت في قصر الصخيرات تزامنا مع احتفالات الحسن الثاني بذكرى عيد الشباب. بنيعيش الاب منح اصولا اسبانية لابنه فاضل، حين تزوج بسيدة اسبانية تعرف عليها خلال متابعته دراسته الجامعية في مدينة غرناطة الاندلسية.