اتهمت قطر، مساء الثلاثاء، السلطات المصرية بعرقلة مشاركة وفدها في اجتماعات بالجامعة العربية في مقرها بالقاهرة خلال الفترة من 7 إلى 9 ماي الجاري . ولم يصدر رد فوري من القاهرة حول الاتهام القطري، الذي يأتي في ظل أزمة قائمة بين البلدين منذ 5 يونيو 2017، حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم "الرباعي" العربي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن عبد الرحمن ناصر العبيدان، المستشار الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام (حكومية)، إعراب المؤسسة عن "الأسف الشديد لعرقلة السلطات المصرية إصدار تأشيرات لوفد قطر المكلف بالمشاركة في اجتماع الدورة العادية ال91 للجنة الدائمة للإعلام العربي واجتماع الدورة العادية ال49 لمجلس وزراء الإعلام العرب". وأضاف العبيدان أن "المؤسسة قامت بكافة الإجراءات المطلوبة للحصول على التأشيرات لأعضاء الوفد للمشاركة في الاجتماعين المذكورين، لكنها لم تتلق أي رد رسمي من السلطات المصرية بهذا الخصوص، حيث أبلغنا باستخراج تأشيرة واحدة فقط". ولم يذكر العبيدان عدد التأشيرات التي تقدموا بطلب لاستخراجها. وأشار العبيدان، وهو رئيس الوفد المكلف بالمشاركة في اجتماعات اللجنة والمجلس، أنه "بالرغم من بدء إجراءات الحصول على التأشيرة في وقت مبكر لضمان المشاركة في هذه الاجتماعات، إلا أن تعنت السلطات المصرية في استخراج التأشيرات حرم الوفد من المشاركة، سواء في الاجتماع التحضيري للجنة الدائمة للإعلام العربي الذي بدأ الاثنين، أو الاجتماع الوزاري المقرر الأربعاء". وحمّل العبيدان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المسؤولية عن حرمان دولة قطر من المشاركة في هذه الاجتماعات، وقال إن "على الجامعة العربية أن تتحمل مسؤولية مشاركة الوفود، وعليها أن تقوم بكافة الإجراءات التي تضمن هذه المشاركة". ولم يصدر رد فوري من الجامعة العربية على تصريحات المسؤول القطري.