يوما بعد آخر ترتفع حدة الصراع بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة الحليفين داخل مجلس مدينة وجدة. فبعد امتناع نواب الرئيس المنتمين إلى حزب "البام"، قرر عمر حجيرة، وفق مصدر مطلع، توجيه رسالة لهم بناء على المادة 68 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، يستفسرهم عن الأسباب التي دفعتهم إلى الإمتناع عن توقيع الوثائق في المجالات المفوض لهم فيها. وتنص المادة 68 من القانون المذكور، على أنه إذا إمتنع أحد نواب الرئيس، دون عذر مقبول، عن القيام بإحدى المهام المنوطة به أو المفوضة له وفق أحكام القانون التنظيمي، جاز للرئيس مطالبة المجلس باتخاذ مقرر يقضي باحالة طلب عزل المعني بالأمر من عضوية مكتب المجلس إلى المحكمة الادارية وفي هذه الحالة، يقوم الرئيس فورا بسحب جميع التفويضات التي منحت للمعني بالأمر". وانطلق مسلسل الصراع بين الطرفين، منذ تشكيل المجلس الحالي قبل أكثر من سنتين، حيث سبق لأعضاء في المجلس ينتمون إلى البام، أن صوتوا ضد الميزانية التي أعدها الرئيس، في أكثر من مناسبة. وكشفت مصادر "اليوم24″، أن الصراع في حقيقته بين "البام" والاستقلال، هو صراع بين عمر حجيرة وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق المنتمي للأصالة والمعاصرة، وهي حرب مواقع كما وصفها المصدر ذاته، ظهرت بشكل جلي خلال الفترة الأخيرة، بعد تكثيف رئيس الجهة لخرجاته وسط مدينة وجدة للقاء الساكنة، وهو ما رد عليه حجيرة أيضا بخرجات مشابهة.