فجر دراجو المنتخب الوطني الأول والثاني، مفاجأة من العيار الثقيل، صباح اليوم الجمعة، بعدما قرروا مقاطعة طواف المغرب، في مرحلة أكادير، وذلك تضامنا مع إثنين من أبرز العدائين المغاربة، الذين تم إقصاؤهم من الطواف بسبب مطالبهم بتحسين شروط الدراجين المغاربة، ويتعلق الأمر بكل من محسن الحسايني، والحسين أبلواش. وقال الحسايني، بطل المغرب وإفريقيا وأحد أحسن الأسماء المغربية في هذا الصنف الرياضي، في تصريح خص به "اليوم 24″'، أن سبب إقصائه مع مواطنه الحسين أبلواش، من خوض طواف المغرب، راجع بشكل أساسي إلى رفعهما لمطالب للجامعة الملكية المغربية للدراجات، من أجل تحسين ظروف ممارسة الدراجين. وصرح الحسايني، في المناسبة ذاتها " مطالبنا كانت عادية ومشروعة، ليس الهدف منها مادي بالأساس، وإنما فقط تحسين شروط الممارسة، إذ لا يعقل أن تنظم تظاهرة من قيمة طواف المغرب، وتصرف عليها مبالغ مالية كبيرة جدا، في المقابل لا يمنح، ولو مبلغ قليل جدا، للدراجين من أجل شراء أو إصلاح دراجاتهم". وأضاف المتحدث ذاته " للأسف ما تقوم به الجامعة، يسيء لسمعة وصورة الدراجة المغربية، وهذه الأمور تعود بنا للخلف، ولا تجعلنا نتقدم بهذه الرياضة نحو الأمام، طواف المغرب هو مناسبة للتنافس وتشريف الرياضة المغربية، وليس مناسبة عادية، لذلك لا يعقل أن ننادي على دراجين وأن نقول لهم تكلفوا أنتم بدراجاتكم، ولا تكلف نفسها حتى عناء إصلاحها". وفي السياق ذاته، أكد عادل جلول، دراج المنتخب الوطني، الذي كان من المنسحبين من الطواف، صباح اليوم الجمعة، بأن جميع العناصر الوطنية، غادرت إلى مدنها اليوم، في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار للدراجة المغربية، التي أهينت في الفترة الأخيرة بسبب ممارسات الجامعة. وبخصوص المستحقات المالية للأبطال المغاربة، (حوالي 12 دراجا قرروا الانسحاب من هذه التظاهرة)، أكد جلول، في تصريح للموقف، أن الأبطال المغاربة توصلوا فقط ب 5000 درهم، قبل مشاركتهم في هذا الطواف، ومازالوا يدينون بحوالي 5000 درهم، ( 1000 درهم لكل مرحلة). وشدد المتحدث ذاته، على أن انسحاب العناصر الوطنية من هذا السباق، ليس سببه مادي بالأساس، أو لأغراض مادية، بل فقط من أجل إعادة الاعتبار للدراجة المغربية وللدراجين المغاربة. وحاول "اليوم24" الاتصال بمحمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، غير أن هاتفه ظل مغلقا طيلة صباح اليوم الجمعة .