في يوم التضامن مع كشمير، نقلت باكستان معركتها مع الهند حول إقليم كشمير إلى الرباط، حيث نظمت سفارة باكستانبالرباط، اليوم الجمعة ندوة، عرضت فيها معطيات محينة على ضحايا التدخل الهندي في كشمير، مطالبة بحماية دولية الإقليم. وقال نادر شودهري، سفير باكستان في الرباط، خلال ندوة صحافية صباح اليوم الجمعة، إن 900000 جندي من القوات الهندية يتحملون مسؤولية قتل 94.952 شخصا في كشمير، واعتقال 143.381 آخرين واغتصاب 11.058 امرأة، وذلك منذ سنة 1989 إلى اليوم، مذكرا بموقف بلاده الداعم لشعب كشمير سياسيا ودبلوماسيا ومعنويا. وأضاف شودهري أن الجيل الجديد من الكشميريين قد وقف ضد الاستخدام المستمر للقوة على أيدي الجيش الهندي، حيث بدأت الموجة الأخيرة من العنف في 8 من يوليوز 2016، حين قامت القوات المسلحة الهندية باستخدام القوة المفرطة والأسلحة ضد المدنيين الكشميريين، أثناء احتجاجهم على اغتيال الزعيم الكشميري برهان واني الغير الشرعي. ومنذ 8 من يوليوز 2016، فقد 240 مواطنا أرواحهم و تعرض 21.183 للإصابة بجروح،إذ أن العديد منهم في حالة حرجة، بينما فقد 250 شابا بصرهم من بينهم إناث وذلك بسبب تعرض وجوههم لإصابات بالأسلحة والبنادق. وذكر السفير الباكستاني في الرباط أن أبريل الجاري لا يقل دموية في كشمير عن الأشهر الماضية منذ سنة 1989، حيث قامت الهند بقتل ما يزيد عن 20 شخصا وإصابة 200 بجروح في كشمير، محملا الهند مسؤولية اعتقال قيادات كشميرية في الأيام القليلة الماضية. وحمل السفير ودبلوماسيون باكستانيون في هذه الندوة شارات سوداء، تعبيرا عن احتجاجهم على ما تعرفه كشمير، منذ 29 عاما على يد القوات الهندية، فيما شبه شودهري القوات الهندية بقوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن الكشميريين كما الفلسطينيين، لن يتخلوا عن حقهم، فيما اعتبر أن صورة الجيش الهندي مطابقة لصورة الجيش الإسرائيلي، في سعيه لاغتصاب أرض لا يملك حقها. وعلى مدى أكثر من نصف قرن، كانت ولا تزال القضية الكشميرية بؤرة للتوتر الإقليمي في جنوب آسيا، وقد ازدادت أهمية هذه القضية في السنوات الأخيرة، بعد التجارب النووية الهنديةوالباكستانية، في منطقة تضم تكتلا بشريا تجاوز تعداده خمس سكان العالم.