كشفت معطيات جديدة أن الحكومة المغربية نزلت بكل ثقلها من أجل استرجاع هيكلا هيكلا عظميا لديناصور بحري يعود إلى 66 مليون سنة كان سيعرض في مزاد علني مقابل 450 ألف يورو بفرنسا في الايام المقبل، مبرزة أن الحكومة مستعدة لدفع ثمن الهيكل في المزاد العلني في حالة ثبت أنه خرج بطريقة قانونية من المملكة، أما في حالة تهريبه بطريقة غير قانونية فإن الكلمة الأخيرة تعود للقضاء. وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" كشفت أن المغرب مستعد لدفع سعر الهيكل الذي كان سيباع في مزاد علني بفرنسا قبل أن يتم إلغاء العملية بعد دخول جمعية حماية التراث الجيولوجي للمغرب على الخط، والتي طالبت باسترجاع "البليزوصور البحري" المعروف علميا ب "زارافاسورا أوسيانيس" الآتي من حوض الفوسفات في خريبكة، في وسط المغرب. واستنكرت نهب ما وصوفته بأنه "كنز تراثي فريد من نوعه"عبد الله العلوي، مدير قسم التراث في وزارة الثقافة، أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيقات في عملية خروج الديناصور من المغرب. المسؤول المغربي أضاف قائلا:" إذا خرج الهيكل بطريقة غير قانونية من المغرب فيجب أن يعود،أما إذا خرج عبر بطريقة قانونية، فسيتم تعويض مالكيه من أجل استرجاعه". وأشار إلى وجود تنسيق بين وزارات الثقافة والخارجية والتعاون والطاقة والمعادن والداخلية. وأكدت جمعية حماية التراث الجيولوجي في بيان لها أن قرار سحب الديناصور من المزاد المكرس للتاريخ الطبيعي أتى إثر لقاء عقد بين سفير المغرب في فرنسا، شكيب بن موسى، ومفوض المزاد الكسندر غيكيو. وقال المفوض إنه تم التوصل إلى "اتفاق منطقي مع الحكومة المغربية"، فيما أعلن مدير التراث في وزارة الثقافة المغربية عبدالله علوي أن تحقيقا بوشر لمعرفة كيف أن هذه المتحجرة لنوع نادر لا وجود له إلا في المغرب أخرجت من البلاد. وجاء في بيان لدار المزادات المعنية بعملية البيع أن "قرار السيد غيكيو الطوعي سحب هذه القطعة أتى رغم غياب النصوص القانونية كما تؤكد جمعية حماية التراث الجيولوجي للمغرب". إلا أن الهيكل العظمي للديناصور سيعرض بالاتفاق مع السلطات المغربية، كما هو مقرر في دار دروو للمزادات من الرابع من مارس إلى السابع منه. وكان سعر هذا الهيكل مقدرا ب450 ألف يورو.