بعدما سجلت أرقام قياسية في أعداد المهاجرين نحو الضفة الأخرى من المتوسط، قررت الجزائر استخدام ورقة الدين لثني شبابها عن الهجرة، حيث أفتى المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، اليوم الأربعاء، بتحريم الهجرة السرية، بحجة أنها تؤدي إلى التهلكة بالنفس البشرية. وقال رئيس لجنة الإفتاء بمجلس الإسلامي الأعلى، كمال بوزيدي، إن النظرة الفقهية للهجرة السرية، هي التحريم، باعتبار أن فيها تعريضا للنفس البشرية إلى التهلكة و مخالفة للحاكم، بالإضافة إلى ما يترتب عنها من إهانة للنفس، وخرق للمعاهدات الدولية التي تنظم دخول وخروج المواطنين. وأضاف بوزيدي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن "الهجرة المؤدية إلى الموت حتما أو يغلب الظن على عدم أمن وسلامة الإنسان، تعد فعلا محرما لا ينبغي ولا يجوز أن يأتيه المسلم". وعمدت الجزائر في الأشهر الأخيرة، إلي ترحيل المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مادفع منظمات حقوقية إلى التحذير من ذلك، معتبرة أنه سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على حياتهم وظروف معيشتهم. وبالإضافة للمهاجرين الجزائريين، أصبحت الجارة الشرقية قبلة للمئات من المهاجرين، والطامحين للهجرة نحو أوروبا عبر السواحل الجزائرية، فيما لم تعد تقتصر جنسيات المهاجرين عبر الجزائر على الأفارقة من دول جنوب الصحراء، بل أصبحت تشمل مواطنين آسيويين، من دول باكستان والنيبال وميانمار، سبق للسلطات المغربية ان اعتقلت مجموعة منهم، أثناء رحلة عبورهم من السواحل المغربية، متجهين نحو اسبانيا.