أثمرت الضغوطات المغربية، والموقف القوي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، برئاسة أحمد أحمد، عن تراجع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن قراره السابق القاضي بمنع الاتحادات الكروية الوطنية والقارية من التعبير عن تأييدها لملف المترشحين لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي ينافس فيها المغرب، الثلاثي الأمريكي (الولاياتالمتحدةالأمريكية، المكسيك، وكندا). وذكرت مصادر صحفية أمريكية، اليوم الأربعاء، أن "الفيفا" قررت رفع الحظر عن الدول والاتحادات الكروية في العالم، وأتاحت لها إمكاينة التعبير العلني عن دعمها لأي ملف عوض آخر، وذلك بقرار من الكاتب العام للاتحاد الدولي للعبة، السينيغالية فاطمة سامورا، والتي أخبرت أعضاء المكتب التنفيذي، بتعديلات في الدورية السابقة، التي عمتتها على الاتحادات الدولية الكروية. وأكدت المصادر ذاتها، أن سامورا أطلعت الأسبوع الجاري، أعضاء المكتب التنفيذي، بهذه التغييرات الأخيرة، كما راسلت الاتحادات العالمية، وأخبرتها أيضا بالمستجدات الجديدة، مطالبة إياهم باحترام القواعد والمبادئ، قبل الوصول لمرحلة لتصويت. وفي السياق ذاته، أكدت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيايتد بريس" أن رسالة سامورا للاتحادات الدولية، تقول أن " لجميع الاتحادات الدولية، الحق في التعبير عن دعمها وتأييدها لملف على حساب آخر من أجل استضافة مونديال 2026، لكن شريطة احترام الأخلاقيات التي تنادي بها الفيفا". وكان أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، هو أول من رفض دورية الاتحاد الدولي اللعبة، والتي تحدث عنها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، في الرابع من شهر فبراير الجاري، خلال الجمعية العمومية لل"كاف"، التي أقيمت في الدارالبيضاء، وذلك بعد أن قال الملغاشي " بأنه لا يمكنه أن يكون محايدا، ولا يمكنه ألا يعبر عن دعمه للملف المغربي، من أجل احتضان المونديال". وساهم الجدل الأخير، الذي أثير حول قيام أمريكا، بالتروج لملفها الثلاثي، الأسبوع الماضي، في اجتماع لمجموعة "كوسافا" الإفريقية، في إقرار هذا القرار الجديد، بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت ل"الفيفا"، واتهامها بالتحيز لملف على حساب آخر. جدير ذكره، أن التصويت على البلد الذي سينظم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، والذي سيقام في 14 من شهر يونيو المقبل، سيكون بمشاركة 211 بلدا، وعلى البلد الراغب في التنظيم الحصول على 104 صوت على الأقل.