تعرض نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والنائب البرلماني عن نفس الحزب، سليمان العمراني، إلى موقف محرج جدا اليوم الأربعاء، عندما صوت في لجنة العدل والتشريع بالامتناع عن تعديلات كانت فرق الأغلبية قد اتفقت عليها بخصوص ادخال ممثلين عن البرلمان إلى تركيبة المجلس الوطني لحقوق الانسان، بمناسبة تغيير القانون الخاص به. العمراني اضطر إلى الامتناع عن التصويت في الوقت الذي صوت زملاؤه في الفريق بتأييد تعديلات الأغلبية، وذلك تحت ضغط وزير حقوق الإنسان، مصطفى الرميد، الذي أحرجه عندما قال له أمام نواب الأمة: "لا تنسى نفسك السي العمراني رآك نائب الأمين العام، وإذا كانت الحكومة بلا أغلبية في البرلمان فيجب أننعرف هذا". كلام الرميد للعمراني جاء وكأنهما جالسان في اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح وليس في لجنة التشريع في البرلمان. هذا وآثار "خوف" العمراني من الرميد استياء زملائه في الحزب، خاصة أن رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب ادريس الازمي، كان قد وجه الفريق لتأييد تعديلات الأغلبية على قانون المجلس الوطني لحقوق الإنسان.