أدت التساقطات الثلجية التي عرفتها مدينة جرادة، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، إلى فرض عزلة على المدينة، ما دفع مجلس جهة الشرق للتدخل لمنع "الحصار". وقال مجلس جهة الشرق، إن الثلوج أدت إلى صعوبة في تنقل المركبات عبر مجموعة من المحاور الطرقية، ما أجبر آليات المركز الجهوي للإغاثة التابع لمجلس جهة الشرق على التدخل بشكل عاجل لإزالة الثلوج المتراكمة على الطرقات بكل من إقليمي جرادة وبركان، وعمالة وجدة أنجاد. وتمكنت وحدات التدخل بواسطة آلات التسوية وغيرها من الآليات، من إعادة فتح الطريق الإقليمية رقم 6010 الرابطة ما بين عين المو، والطريق الإقليمية 6017، بعد الانقطاع الذي عرفته هذه الطريق في وجه مستعمليها، بالإضافة إلى فتح الطرق الغير المصنفة الرابطة ما بين الطريق الإقليمية 6010، وتينيسان وكذا تغجيرت. كما شمل تدخل آليات مجلس جهة الشرق، إلى إعادة فتح الطريق الإقليمية 6023 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 17 و تويسيت، في حين وضعت وحدة ديمومة بمنطقة الكربوز على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة ما بين وجدة والناظور، للتدخل في حالة وجود طارئ يستدعي ذلك. يشار إلى أن مجلس جهة الشرق، كان قد عقد دورة استثنائية خاصة بمناقشة أوضاع مدينة جرادة، بعد اندلاع الاحتجاجات فيها منذ أزيد من شهر، كما أنه خصها ببرنامج تنموي وعناية خاصة، وحوارات مع الفاعلين المديين، لامتصاص غضب الساكنة الذي أججه سقوط "شهيدي الفحم".