في سابقة من نوعها، حمل مواطنون، بعد حادث انقلاب سيارة خفيفة، أول مس الأحد، بمشارف " واد إيناون" على الطريق الوطنية رقم 8، التي تربط مدينة فاس بإقليم تاونات، (حملوا) مسؤولية إزهاق الأرواح للسائقين، وعموم مستعملي طريق " الموت"، على اعتبار أن السبب الرئيسي للحوادث هو السرعة المفرطة. وعلق مواطنون، مباشرة بعد حادث انقلاب سيارة " دراسيا"، في مكان يعتبر نقطة سوداء، بأن التهور، والسرعة المفرطة، هما السبب الرئيسي في وقوع حوادث سير، وفي إزهاق أرواح العشرات من المسافرين، لأن السرعة المسموح بها لا تتعدى 80 كلم في الساعة، في وقت يصر بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، ومعهم عدد من مستعملي الطريق الوطنية، على السير بسرعة جنونية تتجاوز 120 كلم في الساعة، علما أن الطريق معروفة بحالتها الخطيرة. وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الحادث، الذي لم يخلف قتلى، بتحميل المسؤولية للسائقين، بدل تحميلها للطريق، التي أصبحت تحمل لقب " طريق الموت". جدير بالذكر أن مجلس جهة فاسمكناس، صادق، في دورة سابقة، على اتفاقية مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8، التي تربط مدينة فاس بمركز تاونات، على مسافة تقدر ب73كلم، بكلفة إجمالية تصل إلى مليار و670 مليون درهم، لكن عدم التزام الأطراف الأخرى، حسب تصريح أحد المسؤولين، حال دون الشروع في تفعيل المشروع.