في الساعات الأخيرة قبل انتهاء الآجال القانونية، بدأ "سيد البدوي"، رئيس حزب الوفد المصري إجراءات ترشيحه للإنتخابات الرئاسية في مصر، وهي الخطوة التي اعتبرت محاولة لإنقاذ ماء وجه السيسي بعد إخلاء الساحة من كافة منافسيه الذين اعتقل 2 منهم، ودفع آخرون للتراجع. وذكرت صحف مصرية أن البدوي تقدم، اليوم الجمعة، بطلب لإجراء الكشف الطبي تمهيدا للترشح و"منافسة" السيسي في الانتخابات الرئاسية، رغم أن حزب الوفد الذي يرأسه كان قد أعلن قبل أيام فقط، تأييده لترشيح الرئيس الحالي لولاية ثانية، حيث اعتبر بيان صادر في 21 يناير الجاري أن السيسي مرشح يمثل حزب الوفد. محمد البرادعي، السياسي المصري، والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، علق على ترشح البدوي بوصفه استئجار ممثل بديل "دوبلير"، لإضفاء الشرعية على انتخابات الرئاسة، بعد استبعاد عدد من المرشحين القادرين على منافسة السيسي على كرسية الرئاسة. وفي تغريدة له على تويتر قال البرادعي إن "إستئجار دوبلير لمحاولة إقناع الجمهور أنهم يشاركون فى مشهد ديمقراطى سيؤدي فقط الي المزيد من السخرية من الاداء والإخراج سواء داخل صالة العرض أو خارجها . الصدق أفضل للجميع". من الأكرم أن لا نتمسح فى طقوس الديمقراطية ونحولها الى مسخ طالما لانفهم معناها ولانؤمن بها كنظام حكم .إستئجار دوبلير لمحاولة إقناع الجمهور أنهم يشاركون فى مشهد ديمقراطى سيؤدي فقط الي المزيد من السخرية من الاداء والإخراج سواء داخل صالة العرض أو خارجها . الصدق أفضل للجميع — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) January 26, 2018 وكان عبد الفتاح السيسي قد قدم أول أمس الأربعاء، بشكل رسمي، أوراق ترشحيه لفترة رئاسية ثانية، في غياب منافسين، بعد اعتقال ابرز منافسيه، رئيس الأركان السابق الفريق (جنرال) سامي عنان، وتراجع الفريق أحمد شفيق عن الترشح.