أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسمياً ترشحه لفترة رئاسية ثانية في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة مياء الجمعة. وعقب انتهاء مؤتمر حكاية وطن الذي اعتبره البعض برنامج السيسي للفترة الرئاسية الجديد، قال السيسي إنه سيكمل الفترة الرئاسية القادمة والأخيرة له في ظل الدستور الحالي الذي يمنع ترشح الشخص لأكثر من دورتين. وكان السيسي قد حذر ممن أسماهم الفاسدين دون أن يعلن عن أسمائهم من ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية. وقال إنه لن يسمح ل"الفاسدين" بالاقتراب من كرسي رئاسة مصر، دون أن يسمي شخصاً بعينه. جاء ذلك في كلمة له، باليوم الاختتامي لمؤتمر "حكاية وطن"، المنعقد على مدى ثلاثة أيام بالقاهرة، لتقديم كشف حساب عن ولايته الرئاسية الأولى، التي تنتهي خلال أشهر. ووجه السيسي، حديثه للشعب المصري قائلاً: "كونوا حريصين في اختياركم، ولا تعطوا أصواتكم إلا لمن يستحق، أنتم ستسلمونه (يقصد الرئيس الجديد) مستقبلكم ومستقبل أولادكم". وأضاف: "لو بإمكاني منع الفاسد من تولّي أمركم لكنت منعته، وأنا أعرف الفاسدين، ولن أسمح لهم بالاقتراب من كرسي الرئاسة، ولن أصمت لأن الله سيحاسبني"، دون تقديم أسماء عن "الفاسدين" الذين تحدث عنهم. وتابع بانفعال: "لأمانة المسؤولية، من سيقترب من الفاسدين من الكرسي فليحذر مني (…) أنا لن أكون حكراً عليكم، لكن هناك أناس (لم يسمهم) لن أسمح لهم بالاقتراب من الكرسي (…) مصر أعز وأشرف وأكبر من أن يتولاها ناس غير جديرين بها". وتجنب السيسي، الرد عن سؤال بشأن موقفه من الترشح للرئاسية المقبلة بالبلاد، لكن مراقبين يعتبرون أن ترشحه لولاية ثانية شبه مؤكد. ووفق الدستور المصري، يحق للسيسي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالبلاد، لتولي فترة رئاسة ثانية وأخيرة مدتها 4 سنوات. وغداً السبت، يبدأ ماراثون رئاسيات مصر 2018، بفتح باب تلقي طلبات الترشح للانتخابات المقررة في مارس/آذار المقبل، وفق جدول زمني أعلنته هيئة مصرية مستقلة مسؤولة عن تنظيم الانتخابات. وتولى السيسي، الرئاسة في 8 يونيو 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، حين كان السيسي وزيراً للدفاع، في 3 يوليوز 2013.