تحولت حروق من الدرجة الثالثة على جسد متشرد في مدينة الفقيه بن صالح، إلى تعفن لدرجة صار الدود يأكل جسده وهو حي. محمد جدي، أحد أبناء المدينة، صادف المتشرد البالغ من العمر 40 سنة، تحت أحد أقواس المدينة والدم ينزف منه بشدة، فيما كانت تنبعث منه رائحة كريهة جدا، ليتدخل رفقة أحد الأصدقاء، وعملوا على نقله إلى المستشفى. المتحدث كشف في حديث مع "اليوم24″، أن حالة المتشرد "حسن" مأساوية جدا، وأن التعفن أضحى يظهر جزءا من عموده الفقري، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل على وجه السرعة لإنقاذه، والحد من معاناته. وأضاف المتحدث ذاته، أن المستشفى الإقليمي في الفقيه بنصالح رفض استقبال المريض المتشرد لأنه علاج حالته ليست من اختصاصهم، وتم أمس الخميس نقله إلى مستشفى ابن رشد، وحصل على العلاجات الضرورية، لكن المسؤولين رفضوا أن يظل، ليعود أدراجه على متن سيارة إسعاف إلى بني ملال. الشاب الذي سبق وقام برحلة من مسقط رأسه إلى داكار ب0 درهم، وجه رسالة مباشرة إلى عامل إقليمالفقيه بنصالح، وطالب بالتدخل العاجل لوزارة الصحة لإنقاذ حياة المتشرد. وبعد عودته من الدارالبيضاء أمس الخميس، ورفض المستشفى الإقليمي استقباله، قام مندوب التعاون الوطني ومدير دار الطالب باستقباله للمبيت، في انتظار تدخل المسؤولين.