بعد تزايد أعداد القاصرين غير المرافقين، المتوافدين على مدينة الناظور قصد التسلل إلى التغر المحتل، مليلية، وتزامنا مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، أطلق حقوقيون صافرة إنذار، مطالبين بحماية أزيد من 500 قاصر، يبيتون في العراء، من موجة البرد، التي تجتاح المنطقة. وفي تصريح ل"اليوم24″، قال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور، إن شباب جمعيتهم، شنوا، الأسبوع الجاري، حملة لجمع الملابس، وتوزيعها على القاصرين، المشردين في المدينة، لحمايتهم من خطر موجة البرد. وأضاف الناجي أن المبادرات الجمعوية لا تكفي، في ظل غياب أي تدخل رسمي لإنقاذ القاصرين المشردين من شوارع المدينة، وحمايتهم، من البرد، والاستغلال، وكل ما يعرض حياتهم للخطر. وأوضح الناجي، في التصريح ذاته، أن أعداد القاصرين المتوافدين على الناظور، قصد التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة، وصل إلى مستويات قياسية، وهو ما تم رصده من خلال تزايد نقط تجمعهم، معتبرا أن أعدادهم في بني أنصار أكبر بكثير من أعدادهم في الناظور، بعدما أصبحوا يتوافدون عليها من مدن لم تعرف من قبل هذا النوع من الهجرة، مثل مدن تنغير، وزاكورة، والراشيدية، مؤكدا أن هذا المؤشر يعكس حالة الغليان، والاحتجاجات، التي تعرفها هذه الأقاليم.