اختار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمي، أن يفتتح العام الجديد 2018، بمحاولة تطويق موجة الاحتجاجات التي اجتاحت منطقة الشرق منذ أزيد من أسبوع، بدأت بالاحتجاج على غلاء فواتير الماء والكهرباء، وأججها غضب سقوط "شهيدي الفحم". مصادر من حزب العدالة والتنمية قالت ل"اليوم24″، إن العثماني اتصل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بمنتخبي حزب العدالة والتنمية بمدينة جرادة، ليستضيفهم في لقاء خاص بمقر إقامته بحي الأميرات، في العاصمة الرباط. المصدر ذاته، أكد أن عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل، الذي حل بوجدة نهاية الأسبوع الماضي في زيارة خاصة لوالديه، استغل فرصة وجوده بالمنطقة للقاء ممثلي الحزب في جرادة ومنتخبيه، فيما أكدوا هم في تصريحات ل"اليوم24″، أن اعمارة استمع إليهم فقط، وطلب منهم مده بكل المعطيات حول الحراك الذي تعيشه المنطقة، والملف المطلبي للساكنة، دون أن يصرح بأي شيء حول الموضوع. يشار إلى أن جرادة أمس، شهدت مسيرة حاشدة جابت وسط المدينة، حيث اختار المتظاهرون التشبه بعمال "الساندريات"، للفت الانتباه للمعاناة التي يعيشها عدد كبير من الأهالي العاملين في آبار الفحم.