خلف قرار تفعيل الغرامات، المفروضة على الراجلين، الذين لا يلتزمون بالعبور من الممرات الخاصة بهم، أثناء اجتيازهم الشارع، والقاضي بتغريمهم 25 درهما، ردود أفعال متباينة وسط المواطنين، على الرغم من أنه نزل لحماية الراجلين، وأصحاب السيارات. ولم يسلم القرار المذكور من الانتقادات، إذ عبر عدد ممن استقصى "اليوم24" آراءهم، اليوم الجمعة، حول الغرامة الجديدة، الموجهة إلى الراجلين، عن أنهم فوجئوا بتنزيله، إذ لم تعرف به وسائل الإعلام بالشكل الكافي، قبل دخوله حيز التنفيذ. وواجه عدد من المواطنين تنزيل غرامة المعاقبة على عدم احترام ممرات الراجلين، على الرغم من أن الممرات في عدد من الشوارع غير مرسومة. ودعا المستجوبون إلى توفير الممرات بشكل كاف في كل الشوارع، والمدن، وتأهيلها لاستيعاب قرار قد يصبح عبئا على المواطن المغربي، في ظل صعوبة الالتزام به. وتنص المادة 94 من مدونة السير، التي تم إقرارها عام 2010، "على أنه يتوجب على كل راجل يستعمل الطريق العمومية: اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب كل خطر، سواء على نفسه، أو الغير، وكذا التقيد بقواعد السير الخاصة، المتعلقة به، والمحددة بهذا القانون والنصوص المتخذة لتطبيقه". وتمس هذه الغرامة، بحسب مدونة السير، كل شخص يتنقل مشيا على الأقدام في الطريق العمومية، حيث يعتبر في حكم الراجلين الأشخاص، الذين يسوقون على الطريق العمومية عربات الأطفال، أو المعاقين، وأولئك الذين يقودون سيرا على الأقدام دراجة، أو دراجة بمحرك، أو دراجة نارية، أو أي نوع آخر من المركبات.