عثمان جمعون لا تزال تركيبة الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة والتنمية تثير ردود أفعال بين أعضاء الحزب وقياداته، حيث لم يضم سعد الدين العثماني في الهيئة الحزبية سوى مناصريه، وأقصى الذين كانوا ضد انتخابه أمينا عاما لحزب المصباح. وفي هذا الصدد، أكد سعيد خيرون، المدير العام لمؤسسة منتخبي العدالة والتنمية على أن بداية سعد الدين العثماني الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية لم تكن موفقة، وأعطت انطباعا بسيادة منطق الغلبة. وقارن خيرون بين بنكيران والعثماني، وأوضح على أنه "شتان بين من انتخب بشبه إجماع و سعى في إشراك مخالفيه داخل هيئات الحزب، وبين نتيجة انتخاب الأمين العام الجديد التي أظهرت حدة في التقاطب، وسعى في عدم إشراك كل مخالفيه في هيئات الحزب، حتى ممن منحهم المؤتمر الوطني عضوية المجلس الوطني بأصوات مهمة". ونفى المتحدث ما زعمه نبيل الشليح، نائب الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، من كون أن قرارات العثماني أنتجها بتشاور مع بنكيران، وشدد على "أنه حينما نريد تبرير بعض القرارات نربطها بأنها تمت بتشاور مع عبد الاله بنكيران. وأظن أن بنكيران كان واضحا في كلمته أثناء فترة التصويت على الأمانة العامة وقد تم التعامل بنقيضها"، حسب قوله. وكان أسامة بن كيران، نجل الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية انتقد خليفة والده بسبب تركيبته للأمانة العامة، وأشار إلى أن "تجاهل العثماني لنتائج المؤتمر الوطني الثامن سيؤدي حزب العدالة والتنمية ثمنها غاليا".