تعالت الشعارات المنددة بتدخل أحد المؤتمرين قبل قليل، في إطار عملية التداول لاختيار أمين عام جديد خلفا لابن كيران، من بين مرشحين اثنين، وهما سعد الدين العثماني وادريس الأزمي الإدريسي. وقاطع المؤتمرون أحد المتدخلين، بعدما اعتبر أن "الأزمي في جلباب ابن كيران"، داعيا إلى عدم التصويت عليه، واختيار سعد الدين العثماني أمينا عاما جديدا للحزب. وبالرغم من تدخل جامع المعتصم رئيس المؤتمر، أكثر من مرة لتهدئة الأوضاع، رفض عدد من المؤتمرين أن يستمر المتدخل في كلمته، وطالبوه بسحب ما قاله، وواجهوه بشعار "اسحب اسحب اسحب". ولم يتوقف المؤتمرون عن مقاطعة المتدخل إلا بعد أن تدخل إبن كيران، راجيا من المؤتمرين الهدوء وترك المتدخل يتم مداخلته، وقال لهم "إن أخطأ الأخ فهو يتحمل مسؤولية ما قاله، رجاء اتركوه يتحدث". وستمنح بعد بعد انتهاء المداخلات، الكلمة لمن طلبها من المرشحين قصد التوضيح في غلاف زمني لا يتجاوز ساعة، وبعدها يمر المؤتمرون إلى المرحلة الموالية، التي يصوت فيها جميع المرتمرين، أي حوالي 2000 مؤتمر، بطريقة سرية، على مرشح واحد، العثماني أو الأزمي. ويُختار الأمين العام في مرحلة أولى بحصوله على الأغلبية، أو في مرحلة ثانية إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية، إذ يتم الاختيار بين الأول، والثاني فقط.