صبحت أالبرتغال أول المتأهلين إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخها، بعد فوزها على ويلز بنتيجة 2-0 في لقاء المربع الذهبي الذي جمعهما على ملعب بارك أولمبيك ليون في إطار مباريات يورو 2016 المقامة حالياً في فرنسا. دخل الطرفان المباراة بفترة جسّ نبض، ولم يفلح أي من الطرفان في هزّ شباك الخصم، حيث حاولت البرتغال في البداية أن تصل إلى المرمى بمحاولات خجولة، إذ غاب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الخط الأمامي، حيث لم يشكل أي خطورة على المرمى، في ظل التفوق الدفاعي والاعتماد على القوة البدنية لإيقافه من قبل المدافعين، فيما كانت ويلز حاضرة في أكثر من لقطة، لا سيما ببعض تحركات النجم الويلزي غاريث بيل، زميل رونالدو في ريال مدريد. الخوف سيطر بنسبة كبيرة على مجريات الشوط الأول، وحاول بيل اقتناص الهدف الأول بعدما لُعبت الضربة الركنية أرضية لكن كرته لم تصب الخشبات الثلاث، بعدها سدد اللاعب ذاته من خارج منطقة الجزاء، لكن حارس مرمى البرتغال ريو باتريسيو كان حاضراً حين أمسك بالكرة بكل ثقة، وانتهى الشوط الأول بأفضلية نسبية لويلز وسط بطء في عملية تقدم البرتغاليين في الكرة. واختلفت الأمور في الشوط الثاني حين ظهر النجم البرتغال كريستيانو رونالدو في الوقت المناسب، إذ ارتقى لكرة عرضية نفذها رافائيل غويريرو بمهارة، فاستطاع الدون أن يقفز فوق الجميع، ليهزّ شباك الحارس واين هينيسي، وبذلك عادل صاروخ ماديرا رقم الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني الذي يمتلك 9 أهداف في تاريخ اليورو، عاد بعدها بثلاث دقائق رونالدو ليسدد من خارج منطقة الجزاء، وبينما كانت تتجه إلى المرمى ظهر ناني في طريقها وحوّلها هدفاً ثانياً في الشباك. كاد نجم الريال رونالدو أن يضيف الهدف الثالث، بعدما سدد من ضربة حرة مباشرة علت العارضة بسنتيمترات قليلة، حاولت ويلز الرّد بعدما اهتزت شباكها مرتين، حين أطلق بيل تسديدة قوية من خارج المنطقة أمسك بها ريو باتريسيو، أهدر بعدها جواو ماريو هدفاً سانحاً لبرازيل أوروبا، ليعود بيل للظهور بتسديدة قوية أوقفها الحارس بكل مهارة، لينتهي اللقاء بنتيجة 2-0، وتعود البرتغال إلى النهائي مرة أخرى، بعدما ظهرت هناك عام 2004 وهي ستواجه الفائز من مباراة ألمانياوفرنسا يوم غدٍ الخميس 7 يوليوز 2016.