تجتاز العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية مرحلة جد صعبة هذه الايام , فبعد طي الملف السابق بشق الانفس والذي ترك اثرا سلبيا في نفوس المغاربة اثر تشبيه المغرب "بالعشيقة" التي نضاجعها كل ليلة ؛ رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها ، لكننا ملزمون "بالدفاع عنها و بعد الاستقبال الأسطوري الذي حضي به الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند " عندما قام بزيارة للمغرب السنة الماضية, لأننا .ببساطة شعب مضياف لدرجة الجنون نقدر و نحترم ضيوفنا هاهي فرنسا تعاود الكَرّة مرة اخرى , ما تعرض له وزير الخارجية المغربي " صلاح الدين مزوار " بحر هذا الاسبوع على يد مراقبين امنيين بمطار " شاغل ذو غول " بفرنسا فهو ما يتعرض له عدد كبير من المهاجرين المغاربة كلما حلوا بإحدى العواصم الأوروبية ، ذنبهم الوحيد انهم يحملون جوازات سفر خُضْرٌ. فلماذا كلما حل احد منهم نستقبله بالنمور و الورود و الحليب، و كلما !!حللنا بأراضيهم يقومونا بتعريتنا و بإهاناتنا.. !! أليس لنا وطن يدافع عنا يا سادة .فإذا القنينا نظرة بانو رامية على أحولنا و مجتمعنا الفرانكومغربي سنجد نحن من رحبنا باستثماراتهم رغم انهم المستفيدين الأكبر جعلنا اللغة الفرنسية رمزاً للنجاح و الكفاح في بلد لغته الاولى هي لغة الضاد و الامازيغية ، و النتيجة ان مجموعة من الشباب .المغاربة أصبحوا غير قادرين على صياغة جملة مفيدة .استُعمرنا و طُردنا و شُردنا ، لكن و مع كل هذا اصبحت كلمة " فرنسا "حلم ملايين المغاربة قبلنا بلقب " العالم الثالث" رغم أنكم انتم من بحتم عنا و قمتم باستعمارنا و فرضتم أنفسكم علينا و كما يقول ادوارد سعيد ،" الإستشراق في جوهره مذهب سياسي فُرِضَ فَرْضاً على الشرق لأن الشرق كان أضعف من الغرب، وإنه تجاهل اختلاف الشرق .الراجع الى ضعفه " فكيف يعقل أن بلدًا يستعمِرك و ينهبُ خيراتكِ و يصفكِ "بالعشيقة .عذراً يا باريس قاموسونا خالي من كلمة "عشيقة" ، و إن كانت موجودة فعلا فمن اتى بها يا ترى فالمغاربة مشهورين بحسن ضيافتهم لكن الذي و للأسف يجهله الكثير أنهم "مقلقين بزاف" خاصة عندما يتعلق الأمر بصحرائهم و .ملكهم و كرامتهم