أظهرت النتائج الأولية للجولة الثانية في الانتخابات البلدية الفرنسية، أمس الأحد، تقدما ملحوظا لليمين، فيما عزز اليمين المتطرف تقدمه وحصل على عدد آخر من المدن. وكانت نسبة المشاركة، حتى الساعة الخامسة من مساء أمس، قد بلغت 52,36 بالمئة أي أقل من نسبة المشاركة في الدورة الأولى في نفس التوقيت (54,72 بالمئة). وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه بحسب نتائج غير نهائية فان الجبهة الوطنية، التي سبق أن فازت في الدورة الأولى ببلدية اينين-بومون في شمال فرنسا، عززت في الدورة الثانية رصيدها بعشر بلديات أخرى بينها خصوصا فريجوس وبيزييه. وكانت رئيسة الحزب، مارين لوبن، توقعت قبل الانتخابات الفوز بحوالى 15 مدينة. واثر صدور النتائج قالت الجبهة الوطنية انها حققت في هذه الانتخابات "افضل نتيجة في تاريخها" على صعيد الانتخابات البلدية. وتعرض اليسار الحاكم في فرنسا الأحد لنكسة قاسية في الجولة الثانية للانتخابات البلدية لصالح اليمين في العديد من المدن الهامة. وأقر رئيس الوزراء جان-مارك ايرولت بأن الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات البلدية تمثل فشلا للحكومة، مؤكدا ان هذه "الرسالة الواضحة" وصلت وسيتم "الاستماع إليها بالكامل". ووصفت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، نجاة فالو بلقاسم، نتائج الانتخابات بأنها "سيئة بالنسبة إلى اليسار"، وقالت "إنها نتائج مخيبة"، معتبرة أن على السلطة التنفيذية أن "تجدد الحوار مع الفرنسيين". من جهته، وصف رئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (يمين) جان فرنسوا كوبيه النتائج بأنها "انتصار كبير" لحزب اليمين.