كشفت تقارير صحفية، أن القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، وولي عهد الإمارات زايد آل نهيان، ورئيس المخابرات السعودية، بندر بن سلطان، كانوا متواجدين في مراكش، لبحث قضايا تتعلق بالإطاحة بالإخوان المسلمين في مصر، وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين. لقاء "التحالف ضد الربيع العربي" في مراكش، يطرح علامات استفهام كبيرة، خاصة بعد أن تلقت دولة الإمارات ضربات دبلوماسية قوية من الجانب التركي، على خلفية ثبوت تورطها في افتعال أزمات تهدف الإطاحة بحزب أردوغان في تركيا، واستمرار الدعم القوي من قطر لموجات الربيع، عبر أجهزتها الديبلوماسية والإعلامية. كما أن بنكيران "الناجي الوحيد من مؤامرة تحالف ضد الربيع" حضر مؤخرا قمة الكويت نيابة عن الملك، واعتبره البعض رسالة موجهة إلى الخليج، توضح التفاهم الحاصل في تجربة مغرب ما بعد الربيع، وهو السياق الذي يطرح سؤال: هل جاء الدور على التجربة المغربية؟ بعد إفشال ربيع مصر، وإقصاء النهضة في تونس. وتعتبر الإمارات، الدولة الأشد محاربة للمد الإسلامي في المنطقة العربية، خاصة في مصر، التي كانت حسب محللين اقتصاديين، تهدد مستقبل دبي المالي، عبر مشاريع تنموية ضخمة بسيناء، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما جعلها تلتقي في تحالف مع السعودية التي قال الأمير هشام، ابن عم الملك محمد السادس في مقال سابق، بأنها تخاف من الديمقراطية والإخوان.