علمت «الرأي» أن سبب توقيف المدير العام السابق لشركة الاتصالات «ونا»، التابعة للهولدينغ الملكي «أونا»، كريم زاز، هو قيامه هو و11 شخصا بتكوين «عصابة إجرامية» متخصصة في «تهريب المكالمات الدولية»، بالإضافة إلى «التزوير». وحركت النيابة العامة المتابعة في حق كريم زاز إثر شكايتين وضعتهما لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء كل من شركة "اتصالات المغرب" وشركة "ونا" التي كان يديرها في وقت سابق، وأشارت الشكايتان إلى أن شركة خاصة لزاز تقوم ب"تهريب المكالمات الدولية". وكان المدير السابق ل"ونا" قد أسس مع شريك له من جنسية فرنسية شركة أطلقا عليها اسم "إيكرون"، وتقوم بتهريب المكالمات عن طريق "شراء شريحات من شركات مغربية وإعادة بيعها لزبناء أجانب خارج المغرب" ويتم "تزويرها" عن طريق آلة خاصة لتصبح تشتغل وفق النظام المعمول به بالمغرب. ووفق مصادر ل"الرأي"، فإنه من المنتظر أن يتابع كريم زاز في حالة اعتقال، هو والمتورطين معه، وسيوضع في سجن "عكاشة" بعدما قضى ليلة أمس الأربعاء في ضيافة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المتخصصة في الجريمة الاقتصادية والمالية.