منذ وصولها إلى رأس هرم السلطة بكوريا الجنوبية، والرئيسة بارك غوين هيه، تحاول لم شمل الكوريين تحت راية واحدة، وجمع الكوريتين الشمالية والجنوبية في كوريا واحدة، كما كان عليه العهد سابقا. وإعلان الرئيسة غوين هيه اليوم، الثلاثاء 25 فبراير، عن تشكيل لجنة تحت إشرافها المباشر، تتولى صياغة استراتيجيات منهجية وبناءة بهدف إعادة توحيد الكوريتين، يأتي فهذا السياق. وتأتي مبادرة رئيسة كرويا الجنوبية تزامنا مع تحسن طفيف في العلاقات بين الكوريتين بعد أشهر من التوتر الشديد. ووفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن اللجنة سيعهد إليها "العمل على تشجيع الحوار بين الكوريتين من أجل إعادة التوحيد"، في وقت لم توقع فيه سيول وبيونغ يانغ بعد معاهدة سلام منذ اتفاقية الهدنة في 1953. المصدر ذاته نقل عن الرئيسة الكورية الجنوبية قولها، في حديث تلفزيوني بمناسبة الذكرى الأولى لتسلمها الرئاسة، "من الضروري التحضير لإعادة التوحيد التي ستدشن عصرا جديدا في شبه الجزيرة"، مشيرة إلى أن سيول "ستستفيد بشكل كبير من إعادة التوحيد بفضل جمع الخبرة التقنية الكورية الجنوبية والموارد الطبيعية الهائلة لدى كوريا الشمالية". وإذا أفلحت الرئيسة الجديدة في لم شمل الكوريين، فإنها ستكون بذلك قد جمعت قوتين اقتصاديتين وعسكريتين قويتين، في دولة واحدة لا شك ستكون أقوى، بل لربما ستنافس الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين على صدارة العالم.