تم اليوم الإثنين بالرباط ، تنصيب أعضاء لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها ال 13، وذلك خلال حفل ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي. وتضم لجنة التحكيم، التي يترأسها محمد الصديق معنينو، كلا من بهية العمراني (الفدرالية المغربية لناشري الصحف) وجليلة اعجاجة (وكالة المغرب العربي للأنباء)، وربيعة ملاك (النقابة الوطنية للصحافة المغربية)، إضافة إلى عبد السلام الخلفي (المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)، وأحمد نجم (القناة الأولى)، وحميد ساعدني (القناة الثانية)، ومحمد نوار (قناة العيون)، وسعيد خليل (ميدي1 تي في)، وعبد الله الدامون (جريدة المساء)، وعبد اللطيف الصيباري (مصور صحفي). وفي كلمة بالمناسبة، قال مصطفى الخلفي إنه بعد 13 سنة من انطلاقها، ارتبط نجاح مسيرة الجائزة بحرص أعضاء اللجنة التنظيمية ولجنة التحكيم على تمثل مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس بمناسبة اليوم الوطني للإعلام سنة 2002 والتي أكدت على معاني الحرية والمسؤولية والإبداع والدور الحيوي والاستراتيجي للإعلام في البناء الديمقراطي للبلاد. كما ارتبط نجاح الجائزة، يضيف الخلفي، بالمقاربة التشاركية المعتمدة في تأطيرها وتنظيمها، إلى جانب الحرص على التطوير والتجديد المستمر على مستوى اللجنة التنظيمية للجائزة، مما أدى بالخصوص لتعزيزها بأصناف جديدة ومراجعة المرسوم المتعلق بها. وأبرز الوزير، الذي أشار إلى الإعداد الجيد والمبكر والمهني لدورة الجائزة هذه السنة، أن الجائزة تمثل رافعة للنهوض بالإنتاج الإعلامي الوطني عبر تقييم مستقل يقوم به المهنيون أنفسهم منذ 13 سنة، مما يعكس الثقة القائمة في الجسم المهني الصحفي كجسم مسؤول ومستقل. وأضاف أن حفل تسليم الجائزة، والمقرر يوم 19 نونبر الجاري، سيشكل ليس فقط فرصة لتثمين العطاءات الصحفية الراهنة، وإنما أيضا لتثمين الرصيد الصحفي المتراكم منذ أزيد من قرنين من الممارسة الإعلامية في المغرب، من خلال تقديم كتاب "قرنان من الصحافة المكتوبة في البلاد 1821-2015″ الذي أنجزته البوابة الوطنية للتوثيق تحت إشراف الوزارة. من جهته، أعرب رئيس لجنة التحكيم الصديق معنينو، في تصريح للصحافة، عن اعتزازه بتولي رئاسة اللجنة للمرة الثانية بعد دورة 2008، مبرزا أنها تضم مجموعة متميزة من الصحفيين، مما سيساعد على اختيار أحسن وأجود ما أنتجه الصحفيون في هذه السنة الحافلة بالأحداث والأنشطة على مختلف الأصعدة. وأضاف معنينو أن اللجنة ستأخذ وقتها الكافي للتوصل لاختيار أحسن الإنتاجات كما في الدورات السابقة، مبرزا تزامن انعقاد اللجنة مع الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء. وتهم الجائزة تسعة أصناف صحافية، وهي جائزة التلفزة للتحقيق والوثائقي، وجائزة الإذاعة، وجائزة الصحافة المكتوبة، وجائزة الصحافة الالكترونية، وجائزة الوكالة، وجائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي، وجائزة الإنتاج الصحفي الحساني، وجائزة الصورة، بالإضافة الى الجائزة التقديرية التي تمنح لشخصية إعلامية وطنية، ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة. وأوضح مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال السيد عبد الإله تهاني في هذا الصدد أن العدد الإجمالي للترشيحات بكافة أصنافها بلغ 124 ترشيحا، تتوزع ما بين 35 في الصحافة المكتوبة، و16 في الإذاعة، و27 في التلفزة، و13 في الصحافة الإلكترونية، و6 في الصورة، و14 في وكالة المغرب العربي للأنباء، و11 في الإنتاج الصحفي الأمازيغي، و2 في الإنتاج الحساني. وتهدف الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة إلى الاحتفاء بالصحفيات والصحافيين المغاربة الذين يتميزون بمبادرات فردية أو جماعية تساهم في تطوير الصحافة الوطنية، مكافأة لهم على مجهودهم المهني ودورهم الفعال في الارتقاء بالمنتوج الصحفي وتنشيط الحياة الديمقراطية بالمملكة. وحظيت الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي انطلقت دورتها الأولى في سنة 2003، بترحيب منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).