جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، تأكيده على أنه لا مستقبل لرئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا، مشيرًا أنه "سيتم إبعاده (الأسد)، إما عن طريق عملية سياسية، أو عبر عملية عسكرية". جاءت تصريحات الجبير في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء، مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، في العاصمة السعودية الرياض، واعتبر فيه أن اجتماع فيينا غدًا وبعد غدٍ، "لاختبار نوايا إيران بشأن جدية التوصل إلى حل سياسي". وقال الجبير، "الأسد فقد الشرعية، ويداه ملطختان بالدماء، وهو مسؤول عن قتل 150 ألفًا، وتشريد 12 مليون من مواطنيه، ومسؤول عن إدخال إيران كقوة احتلال إلى سوريا، وادخال الميلشيات الطائفية كحزب الله (اللبناني) وغيرها". وشدّد الوزير السعودي، "أنه سيتم استبعاده (الأسد) إما عن طريق عملية سياسية، أو عبر عملية عسكرية، في نهاية المطاف، لا وجود له في سوريا". وفي رده على دعوة هاموند للحوار بين الرياض وطهران، قال الجبير"سعينا لأفضل العلاقات مع إيران في كل المجالات، ولكنها (إيران) لم تتجاوب، واستمرت في السياسات العدوانية، وتدخلت في شؤون المنطقة، وأرسلت قوات لتحتل دولا عربية". وأردف قائلاً بهذا الخصوص "ليس من مصلحة إيران ولا السعودية أن يكون هناك توتر في تلك المنطقة الهامة من العالم، ولكن الأمر يعود لإيران التي تتخد سياسات عدوانية، وإلى أن تغير سياستها فالمملكة ستضطر لحماية مصالحها وحلفاءها وشعبها". وأشار الجبير، أن اجتماع فيينا غدًا بشأن سوريا، سيشمل وزراء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية، وبعد غدٍ الجمعة سيعقد اجتماع موسع يشمل دول أخرى تم دعوتها من بينها إيران، والعراق، ولبنان، فيما تابع قائلاً "نسعى لاختبار نوايا إيران وروسيا بشأن الحل السياسي في سوريا، ولن نكون طرفًا في مباحثات مفتوحة لا تفضي إلى حل". بدوره قال الوزير البريطاني هاموند، "يدا الأسد ملطختان بالدماء، ولم نغير مواقفنا بشأن مغادرته، ولن نسمح له بالمشاركة في العملية السياسية". وفيما يتعلق باتفاق إيران النووي، قال هاموند، "نأمل ان تفي إيران بالتزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ونأمل أن نرى تغيير في طريقة تعامل إيران مع العالم". ودعا هاموند السعودية وإيران للحوار معا، معتبراً البلدين "الدولتين الأهم في المنطقة". وكان آخر اجتماع لمناقشة مستقبل سوريا، عقد في فيينا في 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة وزارء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع المقبل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والإمارات، ومصر، وإيران، فضلًا عن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع السابق.