اشتعلت ميادين وشوارع العاصمة القاهرة والمدن المصرية الأخرى، اليوم السبت، بمظاهرات حاشدة رافضة للانقلاب الدموي الذي أطاح بالمسار الديمقراطي في البلاد، واحتفاء بالذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، والتي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بعد 18 يوما من الاحتجاجات والاعتصام بميدان التحرير وسط القاهرة. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 4 قتلى من المتظاهرين المنادين بعودة الشرعية، واسترجاع مكتسبات الثورة، فيما لا يزال عداد القتلى في ارتفاع، مع استعمال قوات الانقلاب للرصاص الحي في استهداف المحتجين وتفريق المظاهرات، فضلا عن الاستعانة بالبلطجية المسلحين في التعامل معها. وتجمع مئات آلاف المحتجين في الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات، باستثناء ميدان التحرير، الذي يعرف حصارا مشددا من قبل قوات الجيش التي تأتمر بأوامر الجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، ويسمح بدخول أنصار الانقلاب، الذين تجمع بضعة آلاف منهم داخل الميدان، فيما سجل التحاق رئيس الوزراء في حكومة الانقلاب، حازم الببلاوي. ويتواصل تطور الأحداث في مصر، مع دعوات التصعيد التي وجهتها القوى الثورية، وعلى رأسها التحالف الوطني لدعم الشرعية، من أجل استعادة الثورة التي انقلب عليها فلول الحزب الوطني والجيش المصري.