اليوم يعيد التاريخ أحد فصول المسرحية، مسرحية كان بالأمس أبطالها الأنبياء و فلاسفة اليونان والأئمة من التابعين و حتى كبار المخترعين و فلاسفة عصر الأنوار... فصل تُكشف فيه عورات قطط الشارع... إن من يحاول أن يشوه صورتك سيدي "المقرئ" هو نفسه من حاول عبثا تشويه صورة غيرك من علماء هذا الوطن البئيس... وطن لم يترك لرموزه إلا أحد الخيارات الثلاث سجن مقيت أو النفي إلى ما وراء الشمس أو تشويه السمعة. للأسف هي أساليب متآكلة عُف عنها قِدماً... وقد عودتنا قطط الشارع أن تنعت لحم الجزار ب "الخانز" فقط لعجزها عن الوصول إليه. عذرا سيدي، قطط عصرنا تجهل تماما أن قطعة الذهب لا تقل قيمتها بخشد بسيط عليها... عذرا سيدي فقطط عصرنا لسعها صقيع هته الأيام فظنت أن المواء الصاخب على أعتابكم الشريفة قد يكسبها قطعة لحم تسد رمقها... لكن صراحة أرفع قبعتي أمام دقة بصرها التي تخونها دائما حين يتعلق الأمر بغير علمائنا من السفهاء الذين استعمروا الساحة الإعلامية... أم أن جمال فكرك سيدي أكثر إغراءا من جمال صوت سينا !!؟؟ عذرا سيدي فما هي إلا العلاقة الجدلية، بين الخضار و الأقمار الإصطناعية...