دَشَّنَ الصحافي والحقوقي المحكوم بثلاث سنوات سجنا نافذا، مصطفى الحسناوي، السنة الجديدة 2014 بإضراب عن الطعام احتجاجا على ما وصفه ب «التلفيق والتواطئ والظلم الممنهج». وقالت منظمة «العدالة للمغرب» أنها توصلت ببيان عاجل من مصطفى الحسناوي، أمس الثلاثاء، يكشف فيه أنه «قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الأربعاء فاتح يناير 2014»، مبررا خوض إضرابه عن الطعام ب «الاحتجاج على الذي شاب قضيته في جميع مراحلها وللمطالبة بإعادة النظر في القضية». وجاء في بيان الحسناوي، حسب "العدالة للمغرب"، "وأحيطكم علما بأني تحديت في عدة مقالات وبيانات كل الجهات المشاركة والمتواطئة والمسؤولة عن هذه المؤامرة الدنيئة والحقيرة أن تحدد أي تهمة وأي جريمة تلك التي أنا متورط فيها، وأن تنور الرأي العام بنشر كل ما يدينني من أدلة وحجج ووثائق على وسائل الإعلام وألا تتوانى في فضحي والتشهير بي"، حسب تعبير البيان. وكانت المحكمة قد أدانت الصحافي والحقوقي، مصطفى الحسناوي، بأربع سنوات سجنا نافذا ابتدائيا، قبل أن تخفض العقوبة إلى ثلاث سنوات استئنافيا، بتهم مرتبطة ب "الإرهاب". واستدعت الشرطة القضائية بالمعاريف بالدار البيضاء، في ماي من السنة الفارطة، الحسناوي، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية، قبل إيداعه بسجن الزاكي بسلا، بعد أن وجهت إليه تهمة "صحفي جهادي". وقال الصحافي والحقوقي، المعروف بدفاعه عن معتقلي ما يعرف ب "السلفية الجهادية"، في بيان إعلان الإضراب عن الطعام، أنه "لا يزال يصرخ بملء فيه أن الحكم الجائر والقاسي غير النزيه هو بسبب مواقفي وآرائي و كتاباتي العلنية والواضحة والشفافة، وأيضاً بسبب رفضي عروض وإغراءات جهاز مراقبة التراب الوطني من أجل الاشتغال لصالحهم والتي سأكشف كل تفاصيلها لاحقا"، على حد تعبيره.