شدد رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، أن حكومته بصدد التصدي لما أسماه «محاولة انقلاب مصغرة»، قائلا إن «عناصرًا في الشرطة والقضاء تخدم مصالح قوى خارجية وداخلية تسعى للإضرار بمصالح البلاد». وقال علي باباجان، نائب أردوغان، في تصريح صحفي، أن الحزب الحاكم «سبق أن نجا من مؤامرات انقلاب عسكري ومحاولات لحظره من خلال دعاوى قضائية، ولن يستسلم أمام تحقيق في مزاعم فساد». وأضاف باباجان أن "التحقيق في مزاعم الفساد يستهدف الحكومة"، مؤكدا "لكنه يضر بالاقتصاد الوطني بالفعل"، وقال "إن هناك مصالح خارجية وراء الأزمة الدائرة في بلاده". وسبق لأردوغان أن أكد وكان أن "التحقيق في مزاعم الفساد" المثارة في تركيا هي "مؤامرة دولية تهدف إضعاف نفوذ تركيا التي شهدت تحولا اقتصاديا منذ أزيد من 10 سنوات". وتعهد رئيس الوزراء التركي ب "التغلب على أزمة الفساد التي تلاحق حكومته"، مشددا على أن "أولئك الذين يسعون للإطاحة به سيفشلون، مثلما فشلت الاحتجاجات الحاشدة المناوئة للحكومة في الصيف الماضي". وكشف القضاء التركي عن "فضائح فساد" تورط فيها أبناء بعض الوزراء، مما دفع طيب رجب أردوغان إلى قبول استقالة بعضهم وإقالة آخرين أشار إليهم التحقيق.