قال خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "أن الانتقادات التي وجهها البعض لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بخصوص، حضوره في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي حضره "شيمون بيريز" رئيس الكيان الصهيوني السابق، تدخل في باب المزايدات العدمية، وهي غير متماسكة أمام حقيقة الحضور في المنظمات الدولية، " وتساءل الرحموني "هل سينسحب المغرب الرسمي من هيئة الأممالمتحدة فقط بسبب عضوية الكيان الغصب والاحتلال الصهيوني بها ؟ وهل سنقاطع المنظمات الدولية والعالمية وننحو منحى الانعزالية في تدبير الموقف ازاء المنتظم الدولي؟ هل ينتعامل بواقعية متميزة لا انهزامية مقيتة،،،"أعتقد أننا وجب أن نحدد المفاهيم جيدا،،بين التعامل بواقعية وبين إضفاء الشرعية على الغصب والاحتلال ،،،وأعتقد أن الموضوع بالنسبة الى الاحرار محسوم، ان نكون جزءا من العالم ندافع عن الحق والحرية والشرعية وينحاز للمقاومة والديمقراطية بلا انسحاب وبلا انهزام ولا ادعاء،،هذا هو الموقف بتوازن".. الحزب لا يدعو الى سياسة انعزالية، وليس بامكانه تغيير موازين القوى بسرعة وبدون النظر الى قوانين التغيير الاجتماعي، ليس بمستطاعه ان يغير في طبيعة العلاقات بين الدول والكيانات السياسية،،هو يساهم من موقعه في السلطة بمقدار،، واعتبر قيادي حزب العدالة والتنمية في اتصال مع الرأي أن حضور بنكيران للقاء عالمي يحضره بريز ليس تطبيعا، مضيفا "أن التطبيع هو إضفاء الشرعية على الكيان المحتل المجرم العدواني المغتصب للحق والارض"، فهل بنكيران هو من استدعى المجرم بريز؟ يتساءل خالد الرحموني، موضحا "أن الخيار السهل أمام بنكيران هو أن يضع مفاتيحه ويسجل موقفا للتاريخ ويصبح بطلا، لكن ماذا سيحقق بهذا الموقف؟، مبرزا أن حركة المقاومة بفلسطين تدعو أيضا إلى المقاومة من داخل مؤسسات المنتظم الدولي . وتابع قيادي المصباح "بن كيران يمثل الدولة المغربية وملك البلاد في منتدى عالمي ليس لأول مرة، ينعقد هته السنة على ارض الاردن، ومن دعى الحضور ورتب مجالسهم ومشاركاتهم،، هو من احتضن اللقاء ، والموقف من الكيان الصهيوني ورموزه محدد وقاطع ، هو موقف يحظى بالاجماع الرسمي والشعبي، المغرب كشعب وبلد حاسم وقاطع في هذا الامر".. وشدد الرحموني على أن مواقف حزب العدالة والتنمية ثابتة من الاحتلال الصهيوني، كما أنها ثابتة بخصوص الانقلاب العسكري في مصر، مؤكدا أن دعوة العدالة والتنمية لايجاد مخرج لما يقع في مصر، عبر التوافق وعدم التنازع والدعوة الى ايقاف مسلسل القتل واحكام الاعدام المدانة، لا تغير من موقف الحزب اتجاه الاجرام الذي يمارسه نظام عبد الفتاح السيسي، الذي اغتصب السلطة بقوة السلاح، وترامى على الشرعية بالدبابات.