قضت ابتدائية الدارالبيضاء على الشاب، الذي اقتحم قنصلية الجزائربالدارالبيضاء وقام بإنزال العلم الجزائري المعلق بها، بشهرين حبسا مع وقف التنفيذ. وأُدين الشاب حميد، الذي ينتمي لجميعة تسمى "الشباب الملكي" بتهمة "الاعتداء على ممتلكات خاصة"، وحكمت عليه المحكمة أيضا بدفع غرامة قدرها 250 درهما. وقام حميد، شهر نونبر الماضي، على هامش وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية نظمت بالدارالبيضاء ضد تصريحات للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بتسلق جدار القنصلية وإنزال العلم الجزائري. وانتشر فيديو للواقعة على نطاق واسع في مختلف المواقع الإخبارية المغربية، ما أثار غضب الجزائر التي طالبت الرباط ب "محاكمة المعتدين على سيادتها". وخلال محاكمته اعترف المتهم بالوقائع المنسوبة إليه وأوضح أنه تصرف من باب "الوطنية" "للدفاع عن حوزة أراضي المغرب"، في إشارة إلى الصحراء المغربية . وزاد حادث القنصلية من توتر العلاقة بين الرباطوالجزائر بعد رسالة للرئيس بوتفليقة وصفت بالمسيئة للمغرب ووحدته الترابية، وهو ما جعله يستدعى لفترة قصيرة سفيره من الجزائر. وقال الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، إن المغرب لا تقبل "دروسا" من أي كان في مجال حقوق الإنسان.