أكد عدد من قادة الأحزاب السياسية والنقابية بتونس أنه حصل اتفاق في شكل شبه إجماع بين الأحزاب المشاركة في الحوار، على تسمية رئيس الحكومة القادم، خلفاً للقيادي في حركة النهضة علي العريض. ومن المتوقع أن يعلن، الأربعاء، عن اسم المكلف برئاسة الحكومة، لينهي بذلك حواراً انطلق منذ 5 أكتوبر الماضي. وقال الأزهر العكرمي، الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، في تصريح ل"العربية.نت" أن وزير المالية السابق جلول عياد هو الأوفر حظا لتولي هذا المنصب. والاقتصادي جلول عياد واصل مسيرته المهنية على الصعيد الدولي في عديد المؤسسات المالية المعروفة مثل: سيتي بنك المغرب بالدار البيضاء والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والكوربوريت بنك، بالإمارات العربية المتحدة، وشغل مدير خطة وزير للمالية في حكومة الباجي قائد السبسي. كما صرحت قيادات في أحزاب رئيسية تشارك في الحوار الوطني منها "الحزب الجمهوري" و"التحالف الديمقراطي" و"آفاق تونس" على أنها مع تكليف عياد برئاسة الحكومة، وأنه يستجيب لكل الشروط والمواصفات المقترحة في خارطة الطريق، التي اقترحتها المنظمات الأربع الراعية للحوار الوطني. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة في الاتحاد العام التونسي للشغل أن اللقاء الذي جمع ليلة أمس حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالشيخ راشد الغنوشي حصل فيه اتفاق شبه نهائي بين الطرفين على شخصية جلول عياد. يذكر أن الأحزاب بما فيها حركة النهضة وافقت على تفويض الرباعي عملية الاختيار وأبدت موافقتها على جلول عياد، باستثناء تكتل الجبهة الشعبية –أقصى اليسار- الذي أبدى تحفظات على عياد.