هاجم سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المعارضة، قائلا "المعارضة جبانة ولا تتمتع بموضوعية في تقييمها للعمل الحكومي". وأضاف العثماني خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بفاتح ماي بالرباط، في منصة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، أن المعارضة لاتلجأ إلى تقديم مقترحات عملية لتطبقها الحكومة"، مسترسلا "وذلك مخافة أن تنجزها وتحسب لصالحها". وأكد العثماني أن المعارضة لا تريد من الحكومة أن تنخرط في المسلسل الإصلاحي، وأن تقوم بالإصلاحات"، مشيرا إلى أن هدف المعارضة هو الانتخابات ولا يعملون على مصلحة البلد". وتابع العثماني ان الساحة السياسية بالمغرب، تعيش على ضوء التوتر والاتهامات وتوقيف الجلسات البرلمانية في مجلس النواب والمستشارين، مردفا في إشارة ضمنية إلى حميد شباط الأمين العام للحزب الاستقلال "أنه اليوم أصبحنا نسمع اتهامات بالانتماء لداعش والموساد، وهدا لايليق بالخطاب السياسي". وأشار رئيس المجلس الوطني للبجدي، إلى أن الانسحاب ليس نضالا، وتكراره يدخل في إطار العرقلة، مؤكدا على أن المعارضة تزيد من شعبية الحكومة كلما وجهت إليها الاتهامات، ودلك لأن المواطنين يفهمون أنها تعرقل عملية الإصلاح. واستطرد المتحدث أن حزبه يتمنى أن تكون المعارضة في المغرب إيجابية وقوية وشرسة، لأن الشراسة قد تكون مفيدة للاستفادة من الأخطاء، موضحا أن كل حركة في المجتمع مبنية على سلطة وسلطة مضادة. وأكد العثماني على أن الحكومة قامت بالعديد من الخطوات التي وعدت بها في برنامجها الحكومي، من قبيل الإفراج عن التعويض عن فقدان الشغل، وخفض أثمنة بعض الأدوية وكذلك الزيادة في منح الطلبة.