نفى مسؤول بالسفارة الأنغولية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن أن تكون سلطات بلاده قد حظرت الإسلام أو دمرت المساجد التي يؤدي فيها مسلمو أنغولا شعيرة الصلاة. وقال المسؤول بالسفارة الأنغولية بأمريكا، الذي فضل عدم ذكر إسمه، في حديث ل «أنترناشينال بازنيس تايمز» الأمريكية، (قال) إنه لا وجود لحظر الإسلام بأنغولا وأن التقارير الصحفية التي تتحدث عن الموضوع غير صحيحة. وأكد المسؤول ذاته أن جمهورية أنغولا "بلد لا يتدخل في الدين"، موضحا "لدينا الكثير من الأديان في بلادنا، أي لدينا حرية التدين"، وتابع "لدينا الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين ...". وكانت وسائل إعلام شتى قد تحدثت عن قرار حظر السلطات الأنغولية الإسلام على أراضيها، ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية. وهو ما أثار غضب اتحاد علماء المسلمين الذي استنكر القرار ودعا المنظمات الدولية والإقليمية إلى الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة في أنغولا. وقالت تقارير صحفية أن الحكومة الأنغولية اتخذت هذا القرار لأنها لا ترحب بمن تسميهم "المسلمين المتشددين" على أراضيها، مضيفة أنها "هدمت مسجدا في بلدية فيانازانغو بالعاصمة لواندا يوم 17 أكتوبر الماضي". وأكد اتحاد علماء المسلمين، في بيانه له صدر أمس الإثنين، أن هذا القرار "يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان في الحياة الكريمة والحرية الدينية، ويتنافى مع مبادئ التسامح والتعايش السلمي، لاسيما في أفريقيا التي يشكل المسلمون أكثر من نصف سكانها، ويشكل الإسلام وثقافته تراثا مشتركا بين أغلب شعوبها". ويأتي نفي المسؤول بالسفارة الأنغولية بواشنطن حينما أصبحت أنغولا موضوعا ساخنا في وسائل الإعلام الدولية في جميع أنحاء العالم حول حظرها للإسلام وشروعها في تدمير المساجد.