أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على أن التحقيق في الحادثة المفجعة، التي وقعت قرب مدينة طانطان وتسبب في مقتل 34 شخصا أغلبهم من الأطفال، يجب أن يذهب إلى أبعد مدى وفي أسرع وقت. وقال بنكيران، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد اليوم، الخميس 16 أبريل، أن فتح التحقيق في الفاجعة "أمر مولوي"، مضيفا أنه "يجب أن يذهب إلى أبعد مداه في أسرع وقت وتنشر نتائجه في أقرب وقت، لكي يتحمل كل واحد مسؤوليته فيما وقع". وتقدم بنكيران بتعازي الحكومة لأسر الضحايا والشعب المغربي قاطبة في هذا المصاب الأليم. وناشد رئيس الحكومة المواطنين من مستعملي الطريق إلى الاجتهاد في احترام القانون لأن القضية، حسبه، "ليست متعلقة بالتأمين أو بشيء آخر، ولكنها متعلقة بأرواح بشرية والرح عزيزة عند الله كما يقول المغاربة بطريقة بليغة". وطالب السلطات المعنية بالقيام بواجبها بكل صرامة في معاقبة المخالفين للقانون لأنهم يهددون المواطنين في سلامتهم ويهددون الأمن العام وفي هذا السياق، شدد عبد الإله بنكيران على أنه إذا كان أي وزير كيفما كان يتحمل المسؤولية في ما جرى فسيقدم استقالته، وغذا كان رئيس الحكومة يتحمل المسؤولية "فسيفعل"، و"الحكومة إذا كان يجب عليها أن تقدم استقالتها من أجل وفاة مواطن واحد يجب أن تفعل". وأكد في المقابل عن أن هذا الكلام "بعيد عن المزايدات السياسية" التي "يتاجر بها بعض الأشخاص"، داعيا إلى تحمل المسؤولية كاملة من طرف الحكومة والمواطنين