أثارت الخرجة القوية لوزير الشباب والرياضة الحركي، محمد أوزين، أمام برلمانيي الأمة، خلال مناقشة قرار الفيفا القاضي بإلغاء انتخاب الجمع العام، الذي انتخب فوزي لقجع، رئيسا للجامعة الملكية لكرة القدم، بعد توصلها بعدد من المراسلات التي تتهم الوزارة بالتدخل في انتخاب رئيس الجامعة، مجموعة من التساؤلات حول الجهات التي لمح لها الوزير. أوزين قال إن هناك طابورا خامسا يشتغل ضد مصلحة البلاد دون أن يذكر أي جهة بالاسم، محملا إياه مسؤولية ما يجري بهذا الخصوص، وأن سبب تحركها هي المصالح التي كانت تتمتع بها وسحب الوزير البساط من تحت أقدامها بسبب المبادرات والقوانين التي جاء بها. جملة "الطابور الخامس" التي جاءت على لسان الوزير الشاب في حكومة بنكيران، أثارت حماس الإسلاميين الطامحين لمحاربة الفساد. ورغم أن الرياضة لا تشكل أولوية بالنسبة لهم، فقد علق النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهيلالي، عن الموضوع قائلا "الطابور الخامس هو الفساد وهو ترك مجال حيوي لديناصورات الرياضة الشعبية، فالاستبداد والإستهتار هو الطابور الخامس"، في إشارة إلى الجنرالات واللوبيات الاقتصادية التي تهيمن على تدبير الشأن الرياضي المغربي. وأضاف القيادي الإسلامي، في تدوينة على حائطه الفيسبوكي، تفاعلا مع ما جاء على لسان أوزين، طالبه فيها بالوضوح، "لأن الديمقراطية لا تتم بالراشطاج على الدولة"، وزاد مؤكدا على ضرورة أن يعيد الوزير "بناء اللعبة الديمقراطية على أسس متينة، وأن يبعد السياسيين عن التدبير الجمعوي في الرياضة". وتجدر الإشارة على أن قطاع الرياضة بالمغرب ترصد له مبالغ مالية هامة يؤديها دافعوا الضرائب، غير أن النتائج التي تحققها على مستوى جميع الرياضات وخاصة كرة القدم، تبقى كارثية ولا ترقى لمستوى تطلعات الجمهور المغربي، ويرجع ذلك بحسب عدد من المتتبعين، إلى لوبيات الفساد التي تسيطر على هذا القطاع الحيوي.