قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إن رشيد بلمختار استعرض أمام المكاتب للنقابة الوطنية للتعليم (كدش)، والنقابة الوطنية للتعليم (فدش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا وش م)، والجامعة الحرة للتعليم (اع ش م)، والجامعة الوطنية للتعليم (ام ش)، "الخطوط العريضة للتدابير ذات الأولوية والمحاور التسعة المحددة لها"، على المديين القريب والمتوسط، من اجل معالجة اختلالات المنظومة التعليمية بالبلاد. وأوضح بلاغ للوزارة أن التدابير الأولية ستشمل "التمكن من التعلمات الأساسية والتمكن من اللغات الأجنبية ودمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني والكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي وتحسين العرض المدرسي والتأطير التربوي والحكامة والنزاهة والقيم بالمدرسة وتثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة". وأشار البلاغ إلى أن وزارة بلمختار "حرصت في صياغتها للتدابير ذات الأولوية، على استثمار مختلف التقارير المنبثقة عن اللقاءات التشاورية التي كانت نظمتها خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى منتصف يوليوز 2014." كما عملت مصالح الوزارة، يضيف البلاغ، على تحليل التقارير الداخلية والدولية والدراسات التقويمية للمنظومة التربوية، منذ تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مما مكن من وضع تدابير ذات أولوية سيتم تفعيلها في المديين القريب والمتوسط لمواجهة الاختلالات التي تتطلب تدخلا فوريا لمعالجتها. المصدر ذاته قال إن رشيدي بلمختار أكد أمام النقابيين على أهمية التنسيق "الذي يتم بشكل دائم ومستمر بين الوزارة والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي"، مشيرا إلى أن "استكمال صياغة الرؤية الاستراتيجية 2030 سوف يأخذ بعين الاعتبار التوجهات الاستراتيجية للمجلس". ونوه البلاغ إلى أن النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية "تفاعلت إيجابيا" مع هذه التدابير الإصلاحية ذات الأولوية، وقال إن "ذلك ظهر من خلال مناقشتها بالرأي والملاحظة والاقتراح للفلسفة العامة الموجهة لها، وكذا الأهداف الخاصة بكل تدبير، إلى جانب إثارة مسألة آليات التفعيل وتعبئة الفاعلين التربويين".