أكد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرشيدية حسن الوزاني، أمس الاثنين، أن العناية بالذاكرة الوطنية مدخل أساسي لترسيخ المواطنة وتحقيق التنمية المحلية عبر النهل من معين مختلف الملاحم البطولية للمقاومين والوطنيين المغاربة الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة الوطن. وشدد الوزاني، خلال لقاء تواصلي نظمته المندوبية مع ممثلين لجمعيات من المجتمع بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، على أهمية التربية على الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في تكوين جيل يغار على وطنه ويعتز بالانتماء إليه ويشارك بفعالية في أوراشه التنموية ، مشيرا الى ان هذا اللقاء يأتي في سياق الاحتفاء بهذا اليوم الوطني وعيا بأهمية انخراط الجمعيات والمنظمات المدنية في النهوض برسالة الوطنية والمواطنة. وأبرز أن من بين أهداف هذه المحطة التواصلية الاتفاق على صيغ تشاركية لتنشيط الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بالرشيدية، من اجل صيانة الذاكرة الوطنية. من جهته، أشار القيم على الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بالرشيدية، إلى أن الفضاء يعرف تنظيم مجموعة من الانشطة تستهدف على الخصوص الناشئة والشباب، بتنسيق مع الهيئات الشريكة وبعض الجمعيات، مؤكدا على أن هذا اللقاء يهدف إلى توسيع دائرة التعاون والتشارك لتنظيم أنشطة تخدم التربية على الوطنية والمواطنة وتصون الذاكرة الوطنية. بدورهم أجمع ثلة من الفاعلين الجمعويين والباحثين على أهمية هذا اللقاء واعتبروه بادرة طيبة في مسار إذكاء الحس الوطني والمواطنة الإيجابية في وجدان الناشئة والشباب. وطرح المتدخلون مجموعة من الافكار والتوصيات منها بالخصوص أهمية التربية على الوطنية والمواطنة الإيجابية في مواجهة انحرافات الشباب، وضرورة إعادة الاعتبار للذاكرة الوطنية وأهمية انخراط كافة المتدخلين من أجل النهوض بها، وكذا أهمية إطلاق التسميات المرتبطة بتاريخ الكفاح الوطني على الشوارع والأزقة والفضاءات العمومية في ترسيخ الذاكرة الوطنية. واقترحوا تخصيص سبورات نشر داخل المؤسسات التعليمية للتعريف بالمقاومين والوطنيين وملاحم الكفاح الوطني، وإحداث شعبة للتاريخ مع العناية بتاريخ المنطقة في الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، والتذكير بالمعارك البطولية للمقاومين واعضاء جيش التحرير بالمنطقة. كما تم الاتفاق على إحداث "خلية للمجتمع المدني" تضم ممثلين عن الجمعيات بتنسيق مع النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير من أجل تسطير برامج دورية وسنوية للأنشطة في مجال حفظ الذاكرة الوطنية والتربية على المواطنة. حضر اللقاء رئيس جمعية أبناء المقاومة وأسرهم للتنمية المستدامة، ورؤساء وممثلون عن جمعيات من المجتمع المدني وباحثون مهتمون بتاريخ منطقة تافيلات وسجلماسة، من ضمنهم "جمعية آفاق الطفل والأسرة"، و"منظمة الكشاف المغربي"، و"جمعية آفاق أكنان" و"جمعية أمل للتنمية" و"جمعية زيز للتنمية "و"جمعية قلوب رحيمة"، وفرع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب".