أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة صراحة عن دعم بلاده لجبهة "البوليساريو"، مذكرا أن أن نزاع الصحراء لا يمكن أن يجد طريقه إلى الحل إلا في إطار القرار 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكشف الخطاب الذي وجهه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الإثنين، إلى المشاركين في ما سمي ب"المؤتمر الإفريقي للتضامن مع القضية الصحراوية" عن الوجه الحقيقي لسياسة الجزائر العدائية اتجاه قضية الوحدة الترابية للمغرب، حسب عدد من المحللين. وجدد بوتفليقة في الخطاب المنشور في وكالة الأنباء الجزائرية، الدعوة لتمديد مهمة بعثة "المينورسو " إلى مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية". وشدد عبد الرحيم منار السليمي رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات على أن خطاب بوتفليقة " يحتاج إلى رد قوي من لدن السلطات المغربية يحمل الجزائر مسؤولية كل عمليات غير مشروعة محتملة " فالرئيس الجزائري، يضيف الباحث، "مستعد لإشعال المنطقة المغاربية بهدف الاستمرار في ولاية رئاسية رابعة ". ووصف السليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الخطاب الذي وحهه بوتفليقة إلى المشاركين في "ندوة" أبوجا ب"التحريض الجزائري المباشر ضد وحدة التراب المغربي"، مضيفا أن "المثير للانتباه، هو انتقال الجزائر إلى حشد وتمويل علني لبعض حكومات الاتحاد الإفريقي ضد المغرب ".