يعتصم مجموعة من المعلمين المحسوبين على المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية بمدينة وزان، منذ صباح اليوم الأربعاء، ولحد الأن، أمام مقر النيابة وذلك احتجاجا على الممارسات التي وصفوها باللامسؤولة للقطاع من طرف النائبة الإقليمية للتعليم عزيزة الحشالفة، حيث رفعو شعارات تندد بسلوكاتها اللاتربوية حسب تعبيرهم، مطالبين الحشالفة ب"الرحيل". وحسب بيان المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الذي توصلت "الرأي" بنسخة منه، فالإعتصامات ستتواصل، وذلك من أجل "صد الهجوم الممنهج على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية بإقليم وزان"، منوها بالجهود المبدولة من طرف المكاتب الجهوية والوطنية للنقابات التعليمية الثلاث التي دعمت قضيتهم "المشروعة والعادلة جهويا ومركزيا"،يضيف ذات البيان. ودعا البيان، وزارة التربية الوطنية في شخص وزيرها رشيد بلمختار إلى الضرب على أياد من حديد والإفراج عن نتائج الإفتحاص بنيابة وزان، مؤكدا على استمرار حالة الاحتقان "غير المسبوقة بالنيابة المذكورة" وذلك من أجل المطالبة برحيل "الحشالفة"، التي ما فتأت أن تستعمل كل الوسائل المتاحة لإستهداف الحريات النقابية والتربص بالمسؤولين النقابيين، وهو الأمر الذي ومارسه من خلال الشطط في استعمال السلطة، يبرز ذات البيان. وحمل المعتصمون الحالة التي وصلت إليها النيابة الإقليمية بوزان، من اختلالات في تدبير الموارد البشرية، وسوء التسيير المالي وملف المطاعم المدرسية والداخليات والتجهيزات والسكنيات والبناء، بالإضافة إلى تحميلها لوزير التربية الوطنية "تعيين مسؤولين أكفاء ونزهاء يجعلون من القضية التعليمية في هذا الإقليم همهم الأوحد، "هم أبعد ما يكون عن التحديات التي تنتظر القطاع". وفي تصريح ل"الرأي"، قال عزيز الخليفي عضو الكتابة الإقليمية للجامعة لموظفي التعليم، أنهم إضطرو للقيام بهذا الاعتصام في هذه الأجواء الباردة، بعدما وصلوا إلى نهاية المطاف بالنسبة لعلاقتهم بالنائبة عزيزة الحشالفة"، بعد تدبيرها الذي وصفه بالعشوائي والانفرادي والمزاجي لقضايا التعليم بالإقليم والانتقام من الفاعلين النقابيين وفضيحة الأقسام المدمجة التي دبرته بالمحسوبية والزبونية بحيث أسندت هذه الأقسام لزوجة مسؤول أمني و زوجات موظفين، بالنيابة بالإضافة إلى اختلالات بالجملة في تدبير الموارد البشرية وحرمان المتعلمين من المطعم المدرسي لمدة زادت عن أربعة أشهر.