توصلت "الرأي" من مصدر جامعي، بخبر مفاده أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتدارس إمكانية سحب الطعن الذي تقدمت به جامعة "لقجع" لدى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي المعروفة إختصارا ب"الطاس" بشأن العقوبات التي أصدرتها الكونفدرالية الإفريقية في حق المغرب، وحسب ذات المصدر ففوزي لقجع رئيس الجامعة اقترح على بعض الأعضاء الجامعيين سحب الاستئناف الذي تقدم به المغرب. وعزا المصدر ذاته أن سبب تفكير فوزي لقجع في سحب الملف المغربي من الطاس، هو التكاليف المالية الباهضة التي يتطلبها مثل هذا النوع من القضايا، وبالخصوص هو أن مكتب المحاماة بباريس طالب الجامعة بمليار سنتيم للدفاع عن الملف المغربي، بالإضافة إلى أن المغرب مهدد بتعويض الإتحاد الإفريقي للعبة ايضا عن خسائره في مواجهة المغرب أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي إذا ما خسر المغرب هذه القضية، وهو ما قد يثقل كاهل المغاربة بزيادة مليارين إلى ثلاثة ملايير سنتيم عن الغرامة التي كان قد أصدرها "الكاف" في حق المغرب والتي تقدر قيمتها ب10 ملايير سنتيم . وأضاف المصدر الجامعي الذي فضل عدم ذكر إسمه في تصريح ل"الرأي"، أن رئيس الجامعة اجتمع الثلاثاء الماضي مع أعضاء من المكتب المسير للجامعة في سرية تامة، حيث تم تدارس خيار اللجوء المباشر لأعضاء المكتب التنفيذي ل"الكاف" خلال الجمعية العمومية التي ستعقدها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم شهر أبريل المقبل، والتقدم بطلب إلغاء عقوبة التوقيف الصادرة في حق المنتخب الوطني مع الإبقاء على الغرامة المالية التي من المنتظر تدفعها جامعة الكرة مناصفة مع الحكومة المغربية، حيث أن هذه الأخيرة هي من بادرت إلى تقديم ملف طلب تأجيل كأس أمم إفريقيا خوفا من تفشي فيروس الايبولا. وتجدر الإشارة أن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو من تقدم بملف الاستئناف لدى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي الكائن مقرها بمدينة لوزان السويسرية، وقد قرر عقد ندوة صحفية لتسليط الضوء عن هذه الخطوة التي لجأ لها المغرب في نزاعه مع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكن فوزي لقجع ودون سابق إشعار قرر إلغاء هذه الندوة الصحفية دون تحديد أسباب ومبررات هذا الإلغاء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام.