افتتح مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أولى جلساته على إيقاع المواجهة، جراء مطالبة المعارضة بضرورة تنصيب الحكومة، واعتبار التغيير الذي خضعت له أكبر من مجرد تعديل بعد الحديث عن أولويات جديدة في البرنامج الحكومي. وثار عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في وجه عبد الكريم غلاب، مطالبا بوقف الجلسة لمدة 10 دقائق للتشاور بين أحزاب المعارضة، لاتخاذ موقف موحد في إطار الفصل 100 من النظام الداخلي للمجلس، وهو ما لم يستجب له رئيس المجلس الذي فضل مواصلة الجلسة، التي كانت أطوارها تدور حول موضوع الفلاحة. من جانبه قال عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، إن من حق المعارضة المطالبة برفع الجلسة للتشاور، متسائلا في ذات الوقت عن الأسباب الكامنة وراء المطالبة بتنصيب الحكومة، في وقت لم تتم فيه هذه المطالبة في مرات عديدة خضعت فيها الحكومات السابقة للتعدلي، وقال بووانو :"تغير الدستور كاع وما طلبتوش هادشي" مضيفا "هذا نقاش سياسي نديروه فبلاصتو...ديرو لقاء شهري مع رئيس الحكومة في الموضوع. وكانت المعارضة البرلمانية قد هددت باللجوء إلى المطالبة بإعادة تنصيب الحكومة، مرات عديدة، في حال إعادة هيكلتها، أو خضوع البرنامج الحكومي لتعديل في الأولويات، بعد دخول حزب التجمع الوطني للأحرار إلى الحكومة.