لا حديث يدور أمس الخميس، واليوم الجمعة، في صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لأبناء منطقة الجنوب الشرقي إلا على الجهة الجديدة الوحيدة التي تم إحداثها في إطار التقسيم الجهوي الجديد، "جهة درعة تافيلالت". فقد بارك أبناء أقاليم الرشيدية، ميدلت، زاكورة، تنغير وورزازات لبعضهم البعض هذا "الإنجاز"، متمنين أن يكون فاتحة خير لإقلاع تنموي حقيقي لمناطق عاشت "التهميش" لفترة طويلة من الزمن. إقليم زاكورة.. فرحة ب"الميلاد الجديد" أعرب نشطاء فيسبوكيون من أبناء إقليم زاكورة عن فرحتهم بالمولود الجديد، في إشارة إلى جهة درعة تافيلالت، متمنين أن يكون معه "ميلاد جديد" للإقليم الذين قالوا إنه "لم يستفد شيئا من تواجده سابقا ضمن جهة سوس ماسة درعة". وطالب أحد النشطاء بإعطاء الأولوية، في سياق الجهة الجديدة، لإقليم زاكورة الذي قال إنه "أهملته جهة سوس ماسة درعة"، ودعا إلى "توظيف إمكانياته السياحية والطبيعية". كما شدد على ضرورة "محاسبة المسؤولين عن هذا التهميش"، و"تحسين الخدمات الصحية في مستشفى سيدي 0حساين بناصر بإدخال جهاز السكانير". إقليمالرشيدية.. فرحة مزدوجة أما أبناء إقليمالرشيدية ففرحتهم كانت مزدوجة، فرحة بالجهة الجديدة وفرحة ب"القيادة"، ذلك أن مشروع مرسوم التقسيم الجهوي، الذي صادق عليه مجلس الحكومة أمس، الخميس 05 فبراير، ينص على أن مدينة الرشيدية هي "عاصمة" جهة "درع تافيلالت". وقال فيسبوكي من مدينة الرشيدية على الطريقة التونسية المشهورة: "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، مضيفا: "ألف مبروك لجميع ساكنة الرشيدية"، وقال آخر من مدينة أرفود: " مبروك علينا وإن شاء الله تزيد البلاد للقدام"، وانضم ثالث إليها وعلق: "انتظرت هذه اللحظة منذ الصغر". إقليم ميدلت.. طلاق فزواج بطعم الفرحة وأعرب نشطاء من إقليم ميدلت عن سعادتهم ب"طلاق" إقليمهم المبكر عن جهة "بني ملالاخنيفرة"، وزواجه "المبروك" بجهة "درعة تافيلالت". وكانت فعاليات سياسية وجمعوية عدة قد راسلت رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، ووزير الداخلية محمد حصاد، في وقت سابق، إثر ظهور النسخة الأولى من التقسيم الجهوي، للمطالبة بفك الارتباط بجهة "بني ملالخنيفرة" والانضمام إلى الجهة الوليدة "درعة تافيلالت" على اعتبار القرب منها. إقليم تنغير.. فرحة وأمل في مستقبل زاهر وتمنى نشطاء من إقليم تنغير أن يكون للجهة الجديدة "درعة تافيلالت"، التي يوجد إقليمهم ضمنها، أن يُعطي دفعة جديدة لتنمية منطقتهم ويخرج بها من نفق التهميش والانتظار "الذي طال"، حسب تعبيرهم. ودعوا كل الفئات الغيورة على مصالح المنطقة إلى أن يتحركوا بشكل إيجابي من أجل المساهمة في تحقيق تنمية حقيقة لجميع مناطق الجهة الجديدة دون استثناء. إقليمورزازات.. فرحة يتيمة وعلى غرار أبناء إقليمالرشيدية، فقد تمنى أبناء إقليمورزازات أن تكون الفرحة مزدوجة، فرحة الجهة وفرحة عاصمتها، لكن الرياح لم تجري كما تشتهيه سفنهم. وكانت فعاليات سياسية ومن المجتمع المدني قد تحركت بعد ظهور النسخة الأولى من التقسيم الجهوي الجديد والتي نصت على الرشيدية عاصمة للجهة الجديدة، وذلك من أجل الضغط على الجهات المعنية من أجل تغيير مركز العاصمة من الرشيدية إلى ورزازات، وبل وهددت تنسيقيات بتنظيم فعاليات احتجاجية إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم. غير أن مشروع المرسوم الذي صادق عليه مجلس الحكومة أمس الخميس لم يكن كما ينتظرون وأكد على الرشيدية عاصمة للجهة الوليدة. انخراط مبكر في التفعيل وانخرط أبناء الأقاليم الخمسة مبكرا وبجدية في تفعيل الجهة الجديدة عبر إنشاء صفحة على موقع التوال الاجتماعي "فيسبوك" تحمل اسم "درعة تافيلالت" من أجل النقاش وتبادل الرؤى والأفكار حول متطلبات وتحديات الأقاليم المشكلة للجهة الجديدة. ودعا نشطاء من الجنوب الشرقي إلى "مواصلة الانخراط بقوة في مشروع تنمية" الجهة الجديدة "بجميع مدنها واقاليمها وفي اطار جهوية جديدة بمفهوم بعيد عن المركزية والتمركز الاقتصادي والاداري"، وكذا العمل على إعداد "النخب المؤهلة لتسيير الجهة وحسن اختيار الساكنة لممثليها الذين سيقودون الجهةبشكل متميز إلى الأمام".