حظي الأستاذ والفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان باستقبال رسمي كبير من طرف رئيس الجمهورية التونسية، المنصف المرزوقي، في مكتبه وهو الذي صاحبه إلى غاية المنصة. وألقى طه عبد الرحمن مساء أمس السبت محاضرته في قصر قرطاج، القصر الرئاسي، حول "الأخلاق والدين بين الفصل الدهراني والوصل الائتماني" ضمن برنامج حوارات قرطاج، بحضور رئيس الجمهورية ونخبة المجتمع التونسي من رجال السياسة والفكر والإعلام، حيث غصت القاعة بالحضور. وقال المفكر المغربي مصطفى المرابط، رئيس مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني، الذي رافق المفكر طه عبد الرحمان إلى تونس، أنه "وطيلة ساعة من الزمن عرض الفيلسوف في قالب لغوي راق وباستدلالات منطقية صارمة الأنموذج الدهراني في مسلماته العامة وصيغه الأربع، قبل أن يتصدى لعرض الأنموذج الائتماني بمسلماته العامة الثلاث ومبادئه الخمسة لتسديد وتجاوز الأنموذج الأول. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفاء بالأستاذ طه بدأ منذ نزوله في مطار قرطاج حيث خصص له استقبال رسمي يفوق كل تصور، كما حضر اللقاء بعض الهيئات الديبلوماسية العربية وعلى رأسهم سفير المغرب بتونس، يضيف مصطفى المرابط. جدير بالذكر، أن الأمر يتعلق بثاني مرة يتم فيها تكريم طه عبد الرحمن من طرف أعلى سلطة في بلد عربي: جاءت الأولى منذ بضع سنين، عندما ألقى طه درسا علميا أمام محمد السادس، ملك المغرب، في إطار سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.