تم الإعلان، مساء اليوم الثلاثاء في أثينا، عن تشكيل الحكومة الائتلافية اليونانية الجديدة، برئاسة أليكسيس تزيبراس زعيم حزب اليسار الجذري "سيريزا" بعد توصله لاتفاق مع زعيم حزب "اليونانيون المستقلون" القومي اليميني. ويختلف سيريزا (149 مقعدا من أصل 300) واليونانيون المستقلون (13 مقعدا) في كل شيء، ويجمعهما رفضهما لسياسة التقشف والإملاءات الأوروبية. وبحسب الاعلان الرسمي للحكومة الجديدة، فقد تولى الخبير الاقتصادي يانيس فاروفاكيس (53 سنة) منصب وزير المالية. وقد سبق له أن قدم استقالته من جامعة (تيكساس) لينضم الى الفريق الاقتصادي ل"سيريزا"، كما أنه شغل منصب مستشار اقتصادي، إبان اندلاع الأزمة اليونانية في 2010 الى جانب رئيس الوزراء السابق جورج باباندريو. أما منصب وزير الدفاع فعاد لبانوس كامينوس زعيم حزب (اليونانيون المستقلون)، فيما عاد منصب نائب رئيس الوزراء لرجل الاقتصاد في "سيريزا" يانيس دراغاساكيس. وعاد منصب وزير الداخلية وإصلاح الإدارة لنيكوس فوتيس، بينما تولى نيكوس كوتزياس منصب وزير الشؤون الخارجية. أما منصب وزير الاقتصاد والتجهيزات الأساسية والملاحة التجارية والسياحة، فكان من نصيب جيورجوس ستاخاليس. وأبرز ما يميز الحكومة الجديدة هو تشكيلها بناء على عشر وزارات كبرى، تضم عدة نواب للوزراء. كما تم إحداث وزارة خاصة لمحاربة الفساد، الذي يجعل منه "سيريزا" أحد مفاتيح نجاح سياسته الداخلية، علاوة على التفاوض مع المانحين بشأن خفض الديون وإعادة جدولتها.