أفاد التقرير السنوي لمركز غزة لحرية الإعلام أن السنة الماضية كانت الأسوأ والأخطر في تاريخ الصحافة الفلسطينية، حيث عرفت رحيل 17 صحفيا وإصابة 110 آخرين، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة وما رافقه من عمليات استهداف مباشرة ومتعمدة للصحفيين ومؤسساتهم وممتلكاتهم. وأبرز التقرير أن قوات الاحتلال والمستوطنين ارتكبا 295 انتهاكا، من بينها اعتقال واحتجاز واستدعاء 42 صحافيا، إضافة إلى عشرات الانتهاكات الأخرى المتعلقة بمنع التغطية والسفر واقتحام منازل ومؤسسات إعلامية ومصادرة معدات صحفية، واختراق بث محطات إذاعية أو تلفزيونية أو مواقع الكترونية وتدمير منازل ومؤسسات إعلامية. وأشار المركز أيضا في تقريره إلى انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتي بلغت 82 انتهاكا في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، "ممثلة في الاعتداء على صحافيين وإصابة بعضهم، إضافة إلى اعتقال واحتجاز واستدعاء آخرين". وتتمثل أسوأ الاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون في حقق الصحافيين الفلسطينين وكذا الأجانب في إطلاق النار والغاز المدمع، تعرضوا لها خلال تغطيتهم للمسيرات السلمية الأسبوعية في مدن الضفة الغربية، ومدينة القدسالمحتلة أثناء هدم البيوت الفلسطينية واقتحام المسجد الأقصى. وطالب المركز بالعمل على خلق آلية تنسيق بين كافة المنظمات والمؤسسات والمراكز الحقوقية والإعلامية في فلسطين والدول العربية والعالم من أجل فضح الانتهاكات التي ترتكب ضد الصحفي الفلسطيني.