حذر حزب العدالة والتنمية من تكرار مأساة مخيم «أكديم ازيك» بمدينة كلميم بعد استمرار اعتصام عدد من المنتمين لإحدى القبائل المتصارعة بمنطقة «تيزيمي» التابعة للنفوذ الترابي لجماعة فاصك بإقليم كلميم، مبديا استغرابه من احتكار السلطات الاقليمية والجهوية دور الوسيط بين الطرفين، وإقصاء الهيئات الحزبية والحقوقية والجمعوية من المشاركة في لجنة الصلح. وقالت الكتابة الاقليمية للحزب بكلميم، في بيان توصلت "الرأي" بنسخة منه، "إن المواجهات بين قبيلتي أيت النص وأيت اوسى يمكن أن تعصف بالسلم الاجتماعي بالمنطقة إذا ما استمرت لا قدر الله على هذا الحال". واستنكر بيان حزب المصباح الحشد والحشد المضاد وتأجيج الصراع بين الطرفين، محملا السلطات مسؤولية "عدم اتخاذ موقف حازم، وعدم الضرب على يد المتلاعبين باستقرار المنطقة، لتفادي تكرار مأساة اكديم ازيك، مع التحذير من الانحياز لطرف على حساب آخر". وكانت المواجهات، التي اشتعل فتيلها يوم الخميس الماضي، بين عناصر من قبائل أيت النص وأيت اوسى قد خلفت جرحى واعقالات في صفوف الطرفين، بعد الخلاف حول ترسيم الحدود بين القبيلتين، فيما تحدثت مصادر عن قرب تدخل وزير الداخلية، امحند العنصر، لتذويب جبل الجليد بين القبيلتين المتصارعتين.