اتهم سكان الحي الصفيحي «مرج أبي طيب الأعلى» بأصيلة، رئيس المجلس البلدي للمدينة، محمد بنعيسى، بالقيام بتحرشات استفزازية في حقهم قصد دفعهم للرحيل عن مساكنهم. وقال أحد السكان ل "الرأي"، إنهم تعرضوا صبيحة يومه الأربعاء 18 شتنبر الجاري، لهجوم من طرف قوات الأمن بغرض التمهيد لعمال المجلس البلدي لهدم مجموعة من المنازل والبراريك التي قام أصحابها بصيانتها، تحسبا لأجواء فصل الشتاء. وأضاف المتحدث، أن السلطات استغلت غياب عدد من أصحاب المنازل لتواجدهم في العمل وأخرى يتواجد بها اللنساء أو الأطفال، وشرعت في هدم أجزاء من البراريك والدور الصفيحية، حيث كسروا سقوفا من الزنك وهدموا أسوار لعدد من البيوت أعدت لصد مياه الأمطار. وحسب المتحدث، فإن المجلس البلدي يقوم بهذه الإجراءات قصد دفعهم لترك منازلهم والانتقال إلى مشروع سكني أنجزته شركة العمران بدعم من قطر والإمارات ووزارة السكنى والتعمير، لاستقبال القاطنين بالحي الصفيحي. وحسب المتحدث ل "الرأي"، فإن المشروع السكني ت"م تفويته لمنتدى أصيلة"، الذي يرأسه محمد بنعيسى، وأن المنتدى فرض أثمنة غالية للحصول على مسكن في المجمع المخصص لاستقبال أهالي الحي الصفيحي، تتراوح بين 14 و16 مليون بالنسبة للشقق المتوسطة والكبيرة، و12 مليون بالنسبة للشقة الصغيرة المخصصة للأرامل والعجائز. وفي اتصال بأحد الفاعلين الجمعويين، أكد ل "الرأي" بأن ممثلين عن سكان الحي كانوا ينظمون وقفات احتجاجية أسبوعية قبل أن يدعوهم والي جهة طنجة لاجتماع تباحث معهم إشكاليتهم، وتوج بوعد مكتوب مايزال سكان الحي يحتفظون بنسخة منه، يتضمن منح قطعة أرضية مساحتها 70 مترا لكل صاحب منزل، وهو الأمر الذي طال انتظاره، يورد المتحدث. وتجدر الإشارة إلى أن دور الصفيح بحي مرج أبي الطيب بأصيلة، يفوق عددها 300 دار، وكان مجموع الدور في المنطقة أزيد من 500 قبل انتقال العديد منهم في إطار برنامج غعادة إسكان قاطني دور الصفيح، والذي لم يتمكن من اقتناء مسكن بالمجمع أصبح مهددا من طرف بلدية أصيلة بالإفراغ.